Ad

أطْلَقْتُ جَناحي لرياحِ إبائي

أنطقتُ بأرضِ الإسكاتِ سَمائي

فمشى الموتُ أمامي

ومشى الموتُ ورائي

لكن قامتْ

بين الموتِ وبين الموتِ

حياةُ إبائي.

وتمشّيْتُ برغمِ الموتِ على أشْلائي

أَشدو.. وفمي جُرْحٌ

والكلماتُ دمائي:

لا نامتْ عينُ الجُبناءِ!

ورأيتُ مِئاتِ الشعراءِ

تحتَ حذائي

قاماتٌ أَطْولُها يَحْبو

تحتَ حذائي

ووجوهٌ يسكنها الخزْيُ

على استحياء

تتدلى في كلِّ إناءِ

وشفاهٌ كثغور بغايا

وقلوبٌ كبيوتِ بِغاءِ

تتباهى بَعفافِ العُهْرِ

وتكتُبُ أَنسابَ اللقطاءِ

وتقيءُ على أَلِفِ المدِّ

وتمسحُ سَوْءَتها بالياءِ.

***

في زَمَنِ الأحياءِ الموتى

تنقلبُ الأكفانُ دَفاتِرْ

والأكبادُ محابِرْ.

والشِّعْرُ يَسدُّ الأَبوابَ

فلا شُعراءَ سوى الشهداءِ!