هل تعاني الساحة السياسية عقما وفراغا ليكون موضوع «بوسة» الفنان تامر حسني موضوعا ساخنا كما كان موضوع مسلسل نور ومهند الذي أبدع بعض شيوخ الدين في إصدار فتاوى ضده.
أول العمود: نهنئ خريجة القانون دفعة عام 1998 المصرية أمل سليمان على حصولها لرخصة المأذون الشرعي لتكون بديلا عن المأذون المتوفى بمدينة الزقازيق، وهي خطوة باركها الأزهر، كما تقول أمل التي تنتظر أكثر من 10 فتيات لاتمام زواجهن شرعا وليس مسيارا، حدث جريء ومفرح فعلا... وفي الكويت تتم هذه المهنة على يد الخاطبات اللائي يجنين أموالا مجزية. فهل تتجرأ إحداهن ليخرجن الأخريات مثل النمل من الجحر؟!.***حتى «البوسة» البريئة تحتاج إلى دراسة! «اشدعوه»... هذا ما قرأناه عن نية وزارة الإعلام متابعة «بوسة» طبعتها طفلة، «أم 13 سنة»، على خد المطرب تامر حسني (يعني ثامرعلى الطريقة المصرية). وكلمة دراسة معناها في قاموس الإدارة الكويتية لجنة، ومعنى اللجنة مكافآت مالية، ولاحقا تكون النتيجة: لم تتوصل اللجنة إلى شيء ويُقفل التحقيق أو الدراسة وتهدأ الأمور. وبعد مرور سنة يقول ديوان المحاسبة في تقريره السنوي إن مكافآت «لجنة البوس» غير قانونية، وتقام على هامشها لجنة تحقيق برلمانية تحيل الموضوع إلى النيابة لتأخذ دورها جنبا إلى جنب مع ملف «هاليبيرتون»!وحول ما فعلته الطفلة نقول: حتى لو كان وقت الحكومة والمجلس من نحاس، فلماذا كل هذا الهدر فيه؟ هناك حل احترازي يمكن تطبيقه على واحد من الطرفين: المطرب أو الجمهور، ويكون بوضع «قناع حديد روماني» على وجه المطرب تحسبا لأي تصرف طائش لطفلة في المستقبل (هل تذكرون قناع بطل فيلم «المريض الإنكليزي» الشهير؟). أما الحل الثاني فلن يكلف شيئا، فهو يحتاج فقط إلى مخاطبة لجنة إزالة التعديات على أملاك الدولة للاستفادة من كميات الحديد التي حصدتها من الدواوين المخالفة واستخدام جزء منها في بناء جدار عازل بين الجمهور والمغني، فاليوم قبلة من طفلة على خد تامر واستنفر بعضهم، فماذا سيكون عليه الحال إذا كانت نجمة «الوصلة» يارا أو نانسي وهجم عليها شباب المجمعات؟! «حتبقى مصيبة يا تامر». لاندري على من نلوم في هذه المهازل، إسفاف بعض الصحف في تضخيمها للأمور بسبب قلة مبيعاتها، أم خوف الحكومة من أي تصريح هنا أو هناك بشأن المساءلة، أم عدم وعي من يعتقدون أنهم ساسة؟... لانعلم، ويمكن يكون الحق على تامر والصبية!«بوسة» تامر تذكرني بالزوابع التي أثارها بعض رجال الدين حول حرمة مسلسل «نور ومهند»!
مقالات
ليه كده يا تامر!
08-10-2008