هذا الأسبوع لم يكن عادياً!
الأزمة الاقتصادية العالمية وانهيارات أسواق المال ضربتا بورصة الكويت بقوة، وتسببتا في إفلاس الكثير من إخواننا المتعاملين بالآجل بصورة موجعة. المهم هنا أن الحكومة مرة تقول «أدعم السوق»، ومرة تقول «السوق متين ونحن الأقل تضررا بين الأسواق العالمية»، هذا التناقض هو ما دفع النواب والاقتصاديين إلى الهجوم على الحكومة والطلب من وزرائها السكوت وعدم الإدلاء بأي تصريحات.
إفلاس الطبقة الوسطى هو الخطر بعينه، فالمواطن الكويتي يرى بوضوح اتساع الفجوة الطبقية بين أفراد المجتمع وهذا مؤشر يعيد الكويت إلى الوراء، لذا يتعين على الدولة أن تحرك رؤوس الأموال نحو المشاريع التنموية، وإرساء احتياجات البنية التحتية جميعها، مع تحديد الهوية الاقتصادية؛ هل ستكون دولة تجارية أم صناعية؟ وعليها أيضا ألا تضيع المزيد من الأموال بدعمها بعض الشركات ذات النفوذ السياسي. فمن يربح لا يضع فلسا في جيب الحكومة، والخاسر عليه أن «يشيل نفسه» في نهاية الأمر، لهذا يجب أن نحمي صغار المستثمرين حتى لا يكونوا ضحية «لعب الكبار». إفلاس المتعاملين بالآجل تم بنجاح ووصلت رحلتهم إلى مستشفيات الأمراض النفسية والقلبية... «هذا على عينك يا تاجر». الحكومة مرة تدعم، ومرة «ما لها شغل»، ومرة تقول إن البورصة بخير... وللنواب الله بخير.• أجمل تصريح ونصيحة من الحكومة إلى المستثمرين الصغار: «إن هذا أفضل وقت للشراء»... «يا حسرة هو عندهم شيء للشراء»! * اللون الأخضر في نهاية الأسبوع لمصلحة من؟ ومن المستفيد؟!هذه اللخبطة في إدارة الأزمة تضع كثيرا من النقاط على الحروف بأنه إذا كان هذا حال الإدارة عندنا مع عديل الروح «المال»... فـ«إشلون» يكون مع بقية مؤسسات الدولة.هذا الأسبوع لم يكن عاديا! إقالة د. عصام البشير بهذه الكيفية لم تكن عادية، والمبررات لم تكن لتقنع الخصوم قبل أصدقائه من «حدس» كما أن أهداف مشروع الوسطية عالمية والرجل يمتلك قاعدة من المتابعين... إلا إذا كان اللون واللهجة هما الســبب فياريت نسمع مبررا أكثر إقناعا من أنه سوداني ويتلقـى راتبا كبيرا!هذا الأسبوع لم يكن عاديا!تصريحات السيد أحمد الجار الله في تلفزيون «الوطن» لم تكن عادية، خصوصا تعليقه على قصة الديمقراطية في الكويت أن التوقيع على الوثيقة تم «بالبركة»، وأنه لم يبق أحد من الرؤساء والملوك يتمنى لقاءه... إلا إذا كانت نانسي عجرم! أكيد هذا الأسبوع «مو عادي»...ودمتـــــم سالميــــــــــــن.