في هذا الكتاب الذي أتي في الوقت المناسب، تقوم غوينيث كارفنز بنظرة مطلعة وثاقبة، بتسليط الضوء على الخرافات، والمخاوف، والحقائق المتعلقة بالطاقة النووية. ففي ظل تنامي مخاوف من ازديادة حدة ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي وبلوغها معدلات مأساوية، فإن من الأهمية بمكان أن ندرس باستفاضة خياراتنا جميعها المتعلقة بالطاقة. والكتاب يصف جهود إمرأة مثابرة، هي غوينيث كارفنز، والتي كانت في البداية متشككة فيما يتعلق بالطاقة النووية، إذ قضت نحو عقد من عمرها في دراسة الموضوع. وقد تعاونت مع خبير بارز في تقييم المخاطر والسلامة النووية- هو أيضا مدافع صلب عن القضايا البيئية- لتتبّع سبيل اليورانيوم- وهو مصدر الوقود النووي- من البداية وحتى النهاية. تأخذنا المؤلفة وشريكها في زيارات إلى المناجم ومختبرات المفاعلات التجريبية، ومحطات الكهرباء الشبيهة بالحصون، ومواقع النفايات البعيدة الممنوع دخولها عادة بالنسبة للجمهور، لنجد أنّنا نمتلك طريقة عملية لمعالجة أسباب الاحتباس الحراري العالمي على نطاق واسع. وخلال تلك الجولة النووية، تتحدّث غوينيث كارفنز مع علماء متخصصين في العديد من المجالات، وخبراء في مكافحة الإرهاب والصحة العامة، ومهندسين، وباحثين يقومون بدراسة التأثيرات الضارّة والحميدة للإشعاع؛ وتراقب الأذرع الآلية التي يتم التحكم فيها عن بعد، وهي تفتح عبوة من وقود اليورانيوم المستنفد داخل "خلية حارة” مغمورة في الضوء البرتقالي المخيف؛ وتلاحظ السديم المظلم الناتج عن احتراق الوقود الأحفوري الذي يحجب سماء نيومكسيكو التي كانت نظيفة جدا في السابق؛ وتشاهد قوس قزح الناتج عن غبار الملح في الممرات العميقة الواقعة تحت الأرض لمستودع عامل للنفايات النووية. وفي النهاية، سنرى كيف أمكن تسخير الطاقة النووية بصورة ناجحة وفعالة من الناحية الاقتصادية في الولايات المتحدة والعالم، وكيف أصبحت أكبر منافس منفرد لغازات الدفيئة الناتجة عن حرق أنواع الوقود التقليدية، وكيف يمكن مقارنة أخطارها وفوائدها الإجمالية مع مثيلاتها المتعلقة بمصادر الطاقة الأخرى.

Ad

- الناشر: ألفريد كنوف ، الولايات المتحدة الأمريكية