كتاب تحت الضوء تعرضات سامة: الأمراض المشكوك فيها وحركة الصحة البيئية
أدت الزيادة في الأمراض المستحدثّة بيئيا، وتخفيف القيود التنظيمية وإجراءات السلامة، إلى ظهور تحدٍ هائل للطرق الراسخة للنظر إلى الصحة والبيئة. المجموعات السكانية المصابة بعناقيد المرض، والنساء اللاتي يواجهن معدلات متزايدة لوقوع سرطان الثدي، والملوّنون القلقون بشأن وباء الربو أصبحوا ينظرون بعين النقد للنماذج الطبيّة الحيوية التي تركّز على دور البنية الوراثية وممارسات أسلوب الحياة الفردية. وبالمثل، فقد العلماء صبرهم بسبب فشل زملائهم وحكوماتهم في معالجة قضايا الصحة البيئية بشكل كاف، وفي حماية البحث العلمي من تلاعب الشركات.من خلال التركيز بشكل محدّد على سرطان الثدي، والربو، والحالات الصحية المتعلقة بحرب الخليج، وهي «الأمراض المختلف عليها» التي ولّدت نقاشا حادّا في الدوائر الطبية والسياسية، يظهر المؤلف كيف أدت هذه المخاوف إلى إطلاق حركة الصحة البيئية التي أدت إلى تغيير ثوري في كل من التفكير والسياسات العلمية. قبل العقود الثلاثة الأخيرة للنشاط الواسع حول التعرّضات السامّة، لم يكن لدى الناس سوى فرص ضئيلة للحصول على المعلومات: فلم يكن هناك سوى حفنة من المهنيين المتعاطفين، وكانت قاعدة المعرفة العلمية ضعيفة، وكانت الأجهزة الحكومية غير مستعدة بشكل كبير، كما لم يكن العامة يعتبرون حاملين للمعرفة المفيدة، وكان الناس العاديون يفتقرون إلى مصادرهم الخاصة للاكتشاف والعمل.
وفي هذا الكتاب، يجادل براون بأنّ الحركات الاجتماعية المنظّمة بالغة الأهمية للتعرف والتحرك لمواجهة الأمراض البيئية، ويستند الكتاب إلى دراسات علم الاجتماع البيئي والطبي، والعدالة البيئية، وعلم الصحة البيئية، ودراسات الحركة الاجتماعية، من أجل إظهار كيفية مكافحة التحالف بين العلم والمواطنين لإلغاء النماذج المهيمنة في ما يتعلق بعلم الأوبئة. وتقدم لنا دراسة الطرق التي تتاح بها نتائج الأبحاث العلمية إلى الجمهور، والطبيعة المتغيرة للسياسة، منظورا جديدا للصحة والبيئة، وللعلاقة بين الناس، والمعرفة، والقوّة، والسلطة.الناشر: مطبعة جامعة كولومبيا (الولايات المتحدة)- 2007