عاشت الكويت خلال الأيام الماضية اختناقات مرورية متكررة، خلال الفترتين الصباحية والمسائية، حتى في الطرق السريعة، ولم تنجح محاولات الإدارة العامة للمرور في فك تلك الاختناقات، التي خرجت عن المألوف وظلت مستمرة في غير أوقات الذروة، صاحبها خروج كثير من السائقين عن السيطرة وفقدان أعصابهم، بسبب تعطل أعمالهم، وحدثت صدامات غير قليلة، سواء بين المركبات أو الأشخاص.
الناطق الرسمي بوزارة الداخلية، مدير إدارة الإعلام الأمني العقيد محمد الصبر، أكد أن وزارة الداخلية استنفرت قواها الأمنية لضبط الحركة المرورية في جميع أنحاء البلاد، وقال لـ«الجريدة» إن «الوزارة دفعت بمئات من دوريات النجدة والمرور والأمن العام إلى الشارع لتنظيم السير، مشيراً إلى أن الاختناقات المرورية كانت متوقعة نتيجة التغير المناخي، ووضعت الوزارة خطة مرورية لضبط العملية المرورية بهذا الموسم».غير أن «الجريدة» لم تجد أثرا على الأرض لتصريحات العقيد الصبر، إذ خلت الطرقات من شرطة المرور، ولم تكن موجودة حتى بالحجم اليومي، وهذا ما ترك العنان لارتجال السائقين بحثا عن مخارج، ما ساهم أيضا في إغلاق الطرق وزيادة الاختناقات بصورة أكبر. وفسر العقيد الصبر ما حدث بأن سائقي السيارات «سعوا إلى تخفيف السرعة كرد فعل طبيعي لمواجهة الأمطار التي غطت الشوارع، وهو الأمر الذي ساهم في التقليل من الحوادث المرورية، لكنه من جهة أخرى أدى إلى ازدحامات في جميع شوارع البلاد».رغم توضيحات العقيد الصبر، يظل غياب الشرطة غير مبرر، ولم نجد له تفسير!
أخر كلام
ازدحامات وحوادث... وغياب تام للشرطة
04-11-2008