Ad

أَطبِقْ عَلَيها أصغَرَيكَ

وَرُدَّ عَنها الإنتِهاكْ.

ماذا تُراكَ سَتُعلِمُ العُميانَ

عَن شَمسِ الضُّحى؟

ماذا تُراكْ؟

العُمْيُ لا يَدرونَ شَيئاً عن سَناكَ

وَلو صَدَمتَ عُيونَهُم بالبَرْقِ

لاَتَّهَموا عَماكْ!

وَمَتى عَساكَ ستَجْعَلُ الدِّيدانَ

تُؤمِنُ بالثُّريّا..

وَهْيَ مِن تَحتِ الثَّرى

مَعصومَةٌ عَن أن تَراكْ؟

الطَّيرُ فَرَّتْ مِن فَضائِكَ

وَاستجارَتْ بالشِّباكْ!

فَإلامَ تَمنَحُها هَواءَكَ أو هَواكْ؟!

وَالصَّخْرُ أَخْلَدَ هاهُنا أو هاهُناكَ

بِلا حِراكْ

فَعَلامَ تُمطِرُهُ دِماكْ؟!

كَم مِن نَبِيٍّ ها هُنا

قَد جَدَّ في بَذْرِ الحَياةِ

ومَا جَنى إلّا الهَلاكْ!

كَم مِن مَلاكٍ مَدَّ أسبابَ النّجاةِ

فَجُدِّلَتْ مِنها المَشانِقُ والشِّراكْ!

أَفَأَنتَ أكرَمُ مِن نَبيٍّ أو مَلاكْ؟!

يا بالِغاً في كُلِّ بَدْءٍ مُنتَهاكْ

حَتّامَ تُؤسِي

أو تُواسي الرّاقِصينَ على أَساكْ؟!

خَبِّئْ سَماكَ..

فَلَيسَ منِ شَيءٍ

وَلا أحَدٍ يُساويها سِواكْ!

أحمد مطر

تنشر بالاتفاق مع جريدة الراية القطرية