جسمكم... نظّفوه من السموم

نشر في 12-12-2008 | 00:00
آخر تحديث 12-12-2008 | 00:00
No Image Caption

لسنا بحاجة عادةً إلى علاج معيّن لتنظيف جسمنا من السموم لأننا نملك أعضاء قادرة على تنقيته تدريجياً: الكبد ينظّف الدم، الرئتان تزيلان السموم، البشرة تحمي من البكتيريا... لكن ذلك ليس كافياً دائماً، فالضغط النفسي والتغذية السيئة وتناول الأدوية، عوامل تسبب اضطراباً في آليات تنظيف جسمنا الذاتية. إليكم بعض الخطوات كي تخففوا هذا الاضطراب.

أريحوا كبدكم

يفرز الكبد الصفراء، وهي مادة لا غنى عنها لهضم الدهون، تساهم في تفكيك مواد مختلفة وتنقّي الدم من السموم.

يصف الأطباء الكبد بأنه «عضو صامت»، فغالباً لا يظهر الجسم أية عوارض تدل على اضطرابه. عندما يعمل كثيراً لا يسبب معاناة مباشرة، لكن يثقل المعدة ويزعج الأنفاس ويسبب اضطراباً في عملية تفكيك الطعام. إليكم بعض الأساليب للاعتناء به بلطف:

- تجنبوا تناول السكر الأبيض ومنتجات مصنّعة كالبيتزا واللازانيا والمعجنات الغنية بالدهون المشبعة والملح.

- تناولوا الخضار يومياً، خصوصاً الأرضي شوكي لأنها تحتوي على السينارين المنقي الطبيعي، وحمض الكلوروجينيك المضادة للأكسدة، فضلاً عن الفاكهة. ويبقى الليمون الحامض أفضل نوع خضار يساعد في تنظيف الجسم من السموم، بفضل غناه الكبير بمركب الفروكتوز (سكر الفاكهة). يساعد تناول عصير نصف حبة ليمون حامض يومياً في تنظيف الكبد وتسهيل عمل الصفراء.

- خصّصوا يوماً أو يومين شهرياً لتناول الأطعمة النباتية لتسهلوا عملية الهضم.

- تساعد أعشاب الشمرة والمريمية وإكليل الجبل في إفراز الصفراء وإخراجها من الجسم، وتساعد بقلة الملك والأرقطيون والهندباء الكبد المتعب وتريحه.

نقّوا رئتيكم

تنقي الرئتان الدم، وتنظفانه من الأوساخ فهما مركز التنقية الفعلي في الجسم. لكن يصعب علينا الاعتناء بهذين العضوين لأنهما لا يشعراننا بالألم، لذلك لا نكتشف القصور الكلوي إلا في وقت متأخر.

يُشار إلى أن التعب وارتفاع ضغط الدم وانتفاخ القدمين وظهور الدم في البول ليست عوارض تحدّد الإصابة بقصور كلوي بل عوارض ينبغي أن تدفعكم إلى استشارة الطبيب. إليكم بعض النصائح:

- ينصح الأطباء من يعانون من التهاب المثانة أو حصاة المرارة بشرب ليتر ونصف الليتر من المياه يومياً.

- تناولوا كمية أقل من الملح، ومن الأدوية غير الستيريودية المضادة للالتهابات كالأسبيرين والإيبوبروفين... فالإفراط في تناول هذا النوع من الأدوية يسبب أوجاعاً في المعدة ويؤدي إلى تأثيرات سيئة على الرئتين.

- تناولوا كمية أقل من البروتينات (لحم، بيض، سمك، مشتقات الحليب...): يضاعف هضم هذه الأطعمة عمل الرئتين ويضطرهما إلى التخلص من الرواسب والأوساخ الناتجة من هضم هذه الأطعمة. لذلك حذار من الحميات التي تشمل كثيراً من البروتينات. باختصار، ينصحكم الأطباء واختصاصيو التغذية بتناول البروتينات مرة أو اثنتين يومياً مع اختيار اللحوم القليلة الدسم والسمك، فضلاً عن البروتينات النباتية كالصويا والحبوب والبقول.

اصغوا إلى بشرتكم

لا ننتبه دائماً إلى ذلك، لكن بشرتنا تنبّهنا إلى عدد من المشاكل وتعكس توتّرنا. إذ يشير الأطباء إلى أن البذور والتهاب الأدمة الذي يترك احمراراً أو تقشّراً يرافقه غالباً ضغطاً نفسياً عضوياً. لذلك دعوا بشرتكم تتنفّس كي تتخلصوا من السموم.

يُشار أيضاً إلى أن التعرق ضروري للحفاظ على حرارة الجسم، وما عليكم إلا استعمال مزيل للرائحة لتنظيف البشرة وتنقيتها من البكتيريا.

أما المرأة فعليها ترطيب بشرتها يومياً بالكريمات أو بمستحضرات التجميل، وتنظيفها كل مساء كي لا تبهت بسبب رواسب التبرّج التي تسد مسامها. لتغذيتها أكثر يمكنكِ اعتماد علاج بالمكملات الغذائية كالأحماض الدهنية ومضادات الأكسدة والفيتامين E لمدة ثلاثة أسابيع مرة أو اثنتين سنوياً.

back to top