تشكّل خسارة الوزن في نظر كثيرين حلقة مفرغة، فغالباً ما يكون تصميمهم قوياً في بداية الحمية ويخسرون الوزن بسرعة. لكن هذا الوضع لا يلبث أن يتبدل، فينسون أمر الحمية ويعودون إلى اكتساب الوزن.تُعرف هذه الحلقة المفرغة بحمية اليويو. استفاض الخبراء على مر السنين في تعداد مساوئها، فربطتها الدراسات بالعلل كافة من ارتفاع ضغط الدم ونسبة الكوليسترول إلى داء السكري والكآبة. حتى أن مراجعة قام بها باحثون سويسريون عام 2006 ونُشرت في «المجلة الدولية للسمنة» أظهرت العلاقة بين تأرجح الوزن والأمراض القلبية الوعائية والموت.
يذكر المشرف على المراجعة د. جان بيار مونتاني: «أُقرّ بأن البيانات المتوافرة عن تقلّب الوزن غير حاسمة، خصوصاً تلك التي تتطرق الى إعادة اكتساب الوزن ونقص استهلاك الطاقة وغيرهما». لكن تتزايد اليوم أدلة تبرهن أن تقلّب الوزن قد يؤدي إلى أمراض قلبية وعائية وأيضية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري. يضيف مونتاني موضحاً: «يبدو أن المخاطر الناجمة عن تقلّب الوزن ترتفع بين أصحاب الوزن الطبيعي أو مَن يعانون زيادة بسيطة في الوزن».
محاولة ثانية
في المقابل، يؤكد خبراء آخرون أن تقلّب الوزن ليس بهذا السوء، ويجب ألا يثنينا عن محاولة خسارة الوزن. يفيد الباحث في مجال السمنة في مركز «تافتس- نيوإنغلاند» في بوستن مايكل دانسينغر: «حاولوا خسارة الوزن وإن كانت هذه المرة السادسة التي تتّبعون فيها حمية. وحدهم مَن لا يستسلمون ينجحون».
يشمل تقلّب الوزن خسارة المرء بضع كيلوغرامات ليعود ويكتسب اثنين إلى أربعة كيلوغرامات. يشمل أيضاً دورات أكبر تصل إلى عشرين كيلوغراماً أو أكثر، بحسب شبكة معلومات التحكّم بالوزن، وهي خدمة يقدمها المعهد الوطني لمرضى السكري والجهاز الهضمي والكلى في الولايات المتحدة.
علاوة على ذلك، يشير الخبراء إلى أن الدراسات، التي تُظهر أن تقلّب الوزن باستمرار يحمل مخاطر صحية، أخفقت في التمييز بين خسارة الوزن المتعمّدة وغير المتعمّدة.
توضح البروفسورة المتخصّصة في طب الأطفال أليسن فيلد: «تُعزى خسارة الوزن في حالة مَن لا يتبعون حمية إلى إصابتهم بمرض ما، مثل السرطان أو الكآبة. لا شك في أن خسارة الوزن هذه مضرّة بالصحة لأنها جاءت نتيجة لا سبباً لمرض ما». تتابع فيلد، التي تقوم بدراسات دولية حول خسارة الوزن: «لم نتأكد بعد أن من يعانون من تقلّب الوزن هم أكثر عرضة للموت».
يقرّ فريق العمل للوقاية من السمنة ومعالجتها في الولايات المتحدة أن ما من بيانات حاسمة بشأن التأثيرات الطويلة الأمد لتقلّب الوزن، لكنها تؤكد أن المخاطر المحتملة لا تفوق فوائد خسارة الوزن في حالة المرضى الذين يعانون سمنة مفرطة.
تفحّص دانسينغر مع بعض زملائه تأثير النصائح الغذائية في فقدان الوزن، وأجروا دراسة شملت عدداً من الدراسات، ثم قارنوا حالة مَن نُصحوا بتغيير أنماطهم الغذائية، بأفراد مجموعة محددة تلقوا بعض النصائح الشفهية أو المكتوبة.
كشفت دراستهم، التي نُشرت أخيراً في «سجلات الطب الداخلي»، أن مَن تلقوا نصائح غذائية فقدوا نحو 6% من وزنهم في غضون سنة، مقارنة مع أعضاء المجموعة المحددة.
ما لم يفهمه دانسينغر آنذاك كان تأثيرات تقلّب الوزن. صحيح أن المجموعات كافة استعادت الوزن الذي فقدته بعد خمس سنوات، لكن الفريق الذي بدّل نمطه الغذائي كان أفضل حالاً من الباقين. لذلك يوضح دانسينغر: «تقدّم هذه الدراسة أدلة دامغة تساهم في الإجابة بالنفي عن السؤال: هل تسوء صحة المرء إذا حاول خسارة الوزن باستمرار؟ فما من إشارة إلى أن فقدان الوزن يؤدي في النهاية إلى وزن أسوأ».
كذلك تقول فيلد: «لا ضرر في محاولة خسارة الوزن». لكنها تضيف أن على الناس الابتعاد عن الحميات المنحّفة والسعي الى تبديل نمط حياتهم. تتابع: «يعني تبديل نمط الحياة إدخال تعديلات بسيطة يستطيع المرء الالتزام بها، مثل تقليل عدد عبوات أو زجاجات المشروبات الغازية والمنشّطة وغيرها من المشروبات المحلاة، وتخفيض فترة مشاهدة التلفزيون ساعة يومياً. يمكن إدخال تعديلات أخرى تدريجاً. لكن الهدف يبقى ضبط الوزن على الأمد البعيد بدلاً من تحقيق خسارات كبيرة وسريعة في الوزن».
وجبات لاحتساب مؤشر الإشباع الخاص بوجبة، يكفي جمع مؤشرات المأكولات التي تتكون منه. إذا كنت تريدين أن تنحفي، اتبعي قاعدتين أساسيتين:
• إدخال مركبات غذائية تحتوي على أقل نسبة ممكنة من الوحدات الحرارية على أن تكون درجة إشباعها مرتفعة.
• إحرصي على أن يكون مؤشر الإشباع لوجبة الفطور 450 ووجبة الغذاء 700 ووجبة العشاء 500.
الفطور
- كوب حليب مقشود (25 مللتر).
- ثلاث شرائح من الخبز المحمص مع 10 غرامات زبدة.
- حبة فاكهة.
الغذاء
- 700 غرام من البقول النيئة.
- 200 غرام من النشويات.
- 100 غرام من اللحمة.
- حبة فاكهة
العشاء
- كوب حساء.
- حصة سمك أبيض.
- 200 غرام من البقول الخضراء.
- شريحة خبز.
- وعاء صغير من الجبن الأبيض.