كل من مارس العمل الطلابي داخل جامعة الكويت شاهد، وبكل تأكيد، الأسلوب المضحك الذي تتبعه القائمة التي تُدعى «الائتلافية»، هذا الأسلوب يتمثل في محاولة نسب الإنجازات لنفسها، عن طريق مسرحية هزلية مضمونها التالي:

Ad

مع بداية كل عام دراسي تتنامى الأخبار للقائمة «الائتلافية» بحكم قربها من الإدارة الجامعية عن مشروع جديد تتبناه الإدارة الجامعية لتطوير الصرح الجامعي، فعلى سبيل المثال تعقد الجامعة العزم على عمل مظلات لممرات كلية العلوم خلال ثلاثة أشهر، فتقوم قيادات «الائتلافية»، بعد تأكدها من عزم الإدارة الجامعية على البدء بهذا المشروع، بإرسال كتاب إلى الإدارة الجامعية تطالب فيه بإقامة مظلات لممرات كلية العلوم، وبالطبع ولأن الجامعة قد وقعت العقود لإقامة مظلات لتلك الممرات، فإن المظلات ستكون متوافرة خلال فترة وجيزة، وفور توافر تلك المظلات نرى أن «الائتلافية» تُغرق الجامعة بالبوسترات التي تهنئ الطلبة بأحد إنجازاتها كما تدّعي.

المشكلة هو أن هذا الخداع المضحك ينطلي على بعض الطلبة والطالبات للأسف، ويعتقدون فعلا أن «الائتلافية» تحقق ما يعجز الآخرون عن تحقيقه، وفي أكتوبر الماضي أوقف «الفيفا» النشاط الرياضي الكروي الكويتي دولياً، وهو ما يعني غياب الكويت للمرة الأولى عن كأس الخليج، حينها تدخل جار عربي «محمد بن همّام» (نتحفظ على الكثير من مواقفه)، إلا أنه استغل منصبه كرئيس للاتحاد الآسيوي لكرة القدم لرفع الإيقاف ولو مؤقتا عن الكويت، كي لا تفقد مقعدها في كأس الخليج، بعد ما يقارب الأربعين عاما، هذا التحرك هو ما جعل «الفيفا» يقرر رفع الإيقاف مؤقتا عن الكويت ولمدة ستة أشهر.

ولكن لم يكن من الممكن أن يمر هذا الفعل دون أن يسعى البعض إلى نسب رفع هذا الإيقاف لأحمد الفهد!! فقد ادّعت الصحيفة الموالية لأحمد الفهد بأنه هو من تصدى للإيقاف، وأدى لرفعه ولو مؤقتا، وهو كلام عار عن الصحة بالطبع، وإن سلمنا جدلاً بأن ذهاب الفهد إلى اليابان هو ما رفع الإيقاف، فعلينا أن نعلم بأن الفهد لم يفعل شيئا سوى تسليم رسالة سمو أمير البلاد إلى رئيس «الفيفا»، بمعنى آخر بأنه لم يكن سوى رسول لسمو الأمير إلى «الفيفا»، وما على الرسول إلا البلاغ، أي أن سمو الأمير لو كلفني بنفس مهمة الفهد لتسليم الرسالة إلى «الفيفا» لكانت النتيجة مطابقة لابتعاث الفهد إلى اليابان.

إلا أنني مؤمن بأن ما حصل هو نفس ادعاء «الائتلافية» بأنها وراء إقامة مظلات لممرات كلية العلوم لا أكثر، ولن تنطلي علينا «بوسترات» الفهد.

 

ضمن نطاق التغطية:

 

أحمد الفهد هو رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد، وقبل عام تقريبا قرر الاتحاد الدولي حرمان الكويت من المشاركة في أولمبياد بكين في كرة اليد، ولم يتمكن الفهد، مع أنه يشغل منصباً قارياً مهماً، من إشراك الكويت في الأولمبياد، فكيف للبعض أن يصدق بأنه هو وراء رفع الإيقاف عن كرة القدم وهو لا يشغل أي منصب قاري في كرة القدم؟