قمة الكويت... هل داوى الاقتصاد جراح السياسة؟

نشر في 27-01-2009
آخر تحديث 27-01-2009 | 00:00
 د. ندى سليمان المطوع «طغى الخلاف بيننا على التعاون، والتردد على المبادرة، وحبست المصالح المشتركة في شراك الشك»... من كلمات سمو الأمير أمام القادة العرب في «قمة الكويت 19-1-2009.

مبادرات تنموية وسياسية انطلقت، ورؤى في جميع الاتجاهات انتثرت، أثناء انعقاد القمة الاقتصادية الثلاثية الأبعاد: البعد الشعبي المتمثل في المنتدى الاقتصادي المتميز لمنظمات المجتمع المدني، ومؤتمر القادة العرب الذي أطلق رسالة إعلامية فاعلة ألقت الأضواء على دور الكويت التوافقي في جمع القادة العرب وتكريس أسس التعامل مع الاختلاف في الآراء، والبعد البرلماني العربي والمحلي المتفاعل مع قضية غزة.

شخصيا لم أحضر أياً من فعاليات القمة، وذلك لافتقادي شخصاً عزيزاً على قلبي ومحباً للحياة حتى آخر اللحظات، وهو خالي المرحوم هشام بن عيسى الذي وافته المنية في الأسبوع الماضي، إنما تابعت الأحداث عن طريق الصحافة، وتابعت الخطابات الرئيسية في القمة، ووجدت أن من بين تلك الخطابات نقاطاً مهمة ولافتة للنظر، وهي التي تضمنتها كلمة سمو الأمير، أولاها الركائز الثلاث الخاصة بانطلاق العمل العربي المشترك، وهي ضرورة تحويل مسار العمل العربي من السياسة إلى الاقتصاد، وبالتالي رسم استراتيجية لحماية المشاريع الاقتصادية مستقبلا عن طريق وضع مصالح الشعوب هدفا أمام القادة، وثانيتها هي حماية القرارات الاقتصادية من عراقيل التصويت بالإجماع، أما الركيزة الثالثة فهي عدم إغفال القطاع الخاص في مشاريع التنمية، وهي نقطة مهمة، تزامنت مع شكوى القطاع الخاص حسب التقارير العالمية، وكما جاء في المنتدى الاقتصادي لمنظمات المجتمع المدني الذي سبق القمة، من مخاوف التهميش المستقبلي.

ولفت سموه إلى أهمية القدرات والإمكانات المتعددة التي يملكها القطاع الخاص وأهليته في تحويل المشاريع إلى مرحلة التنفيذ، أما الجزء الخاص بقضية غزة، فقد نجحت الكويت في تجميع محصلة الجهود المشتركة لقمتي الرياض وقطر معا في صياغة رؤية حول غزة... واستعادة بعض ملامح الدور الكويتي المميز في قضية فلسطين، أما مفاجأة القمة فهي الاجتماع الخماسي الذي جمع قادة الكويت والسعودية وقطر ومصر وسورية، وأطلق رسالة فاعلة حول دور الكويت الإقليمي في السمو على الاختلاف في الرأي والمضي نحو رسالة عربية مشتركة، أما الجهود الإعلامية المبذولة فتستحق الإشادة والتقدير.

وفيما يلي زيارة خاطفة إلى شارع الصحافة العربية عبر الإنترنت:

• موقع صحيفة الحياة: «إعلان الكويت عشرة محاور استراتيجية».

• موقع البيان الإماراتية: «قمة الكويت تتصدى لمحرقة غزة والانقسام العربي».

• موقع الـ«سي إن إن»: «قمة الكويت الاقتصادية تركز على إعادة إعمار غزة واتحاد جمركي عربي بحلول 2015».

• موقع الجزيرة: «اختتام قمة الكويت ببيان مقتضب تحاشى نقاط الخلاف».

• موقع دار الخليج: «غزة في قلب قمة الكويت والاقتصاد ثانيا».

• موقع مكتوب الإلكتروني: «قمة الكويت... القمة الانعطافة».

• موقع صحيفة تشرين السورية: «قمة الكويت الاقتصادية خارطة طريق لمستقبل الاقتصاد العربي».

• موقع صحيفة الفجر الجزائرية: «جهود المصالحة في قمة الكويت».

• موقع وكالة فرانس برس: «عاجل... قمة خماسية على هامش قمة الكويت الاقتصادية».

* أما عنوان المقال، فكلماته مستوحاة من موقع «إسلام أون لاين»... وللحديث بقية.

back to top