لافتات الجدار
وقفتُ في زنزانتي أُقَلِّبُ الأفكارْ: أنا السجينُ ها هُنا أم ذلك الحارسُ بالْجوارْ؟ فكلُّ ما يفصلنا جدارْ وفي الْجدارِ فتحةٌ يرى الظلامَ من ورائِها وألمحُ النهارْ! *** لحارسي، ولي أنا.. صِغارْ وزوجةٌ ودارْ لكنّهُ مثلي هُنا جاءَ بهِ وجاءَ بي قَرارْ وبيننا الجدارْ يوشِكُ أن ينهارْ! *** حدّثني الجدارْ فقالَ لي: انّ الذي ترثي لهُ قد جاءَ باْختيارهِ وجئتَ بالإِجبارْ. وقبل أن ينهارَ فيما بيننا حدّثني عن أَسَدٍ سجّانُهُ حِمارْ! أحمد مطر