المصيبة الرياضية كبيرة جداً، وتحتاج إلى انضباط وإلحاح على التقدم، وهي أمور من مميزاتك بسبب عملك العسكري وإنجازاتك الرياضية، وكم أتمنى أن يصدر القرار في هذا الأسبوع بتهيئة الملاعب فوراً وقبل أن ينقضي هذا الشهر، وسترى المردود الطيب سريعاً.
بعد السنوات العجاف التي شهدت كل أشكال الفساد الإداري واللاعمل في الهيئة العامة للشباب والرياضة، وبتقاعس واضح من وزراء «الشؤون» المتعاقبين على إصلاح الخلل في القطاع الشبابي والرياضي، والاكتفاء بالكلام الإنشائي بحق الشباب بأنهم الجيل الصاعد، ومشيّدو أمجاد الوطن، وغيرها من العبارات.وبعد أن أصبح التنفيع سمة من سمات القطاع الرياضي، فيتولى لاعب الجمباز منصباً مختصاً في «التنس»، وأصبحت التفرغات الرياضية تمنح لكل المقربين حتى إن لم يمتوا إلى الرياضة بصلة، وبعد أن أُبعِدت الكفاءات لمجرد عدم انتمائهم لأندية وتكتلات «طويلي العمر».وبعد أن أصبحت المنشآت الرياضية الكويتية هي الأسوأ على الإطلاق، لدرجة جعلت بعض الساحات العامة المنتشرة في مختلف مناطق الكويت أفضل بكثير من المنشآت الرياضية الحكومية، بعد كل هذا القدر من المعاناة التي نتأمل من بعدها أن تأتي الإنجازات من العدم، أتى إلى قيادة القطاع الرياضي رجل سمعنا عنه وعن تفانيه في العمل وعطاءاته الكثير والكثير، وكم نتأمل أن يكون ما يسمع هو الواقع حقاً.السيد فيصل الجزّاف نعلم أن فساد الرياضة «لا تحمله البعارين» شأنه شأن سائر قطاعات الدولة، ولكنك رياضي من الزمن الجميل، وأنت من لامست أناملك نشوة الفوز يوماً بعد يوم، فاعتدت عليه واعتاد عليك، ولن تقبل بأي طعم غير الانتصار، لذا فأنا أناشدك في هذا المقال أن يكون عملك ملموساً وواضحاً من الآن، فأول ما تحتاجه الرياضة الكويتية الآن هو المنشآت وصيانتها، خصوصا ملاعب كرة القدم، فنحن لا نملك أي ملعب كرة قدم أخضر!! حتى استاد «بيض الصعو» الذي لم ينته منذ 2004 يشكو من سوء الأرضية قبل أن تُلعب فيه مباراة واحدة.الوضع لا يحتمل التأجيل أكثر، فالمصيبة الرياضية كبيرة جداً، وتحتاج إلى انضباط وإلحاح على التقدم، وهي أمور من مميزاتك بسبب عملك العسكري وإنجازاتك الرياضية، وكم أتمنى أن يصدر القرار في هذا الأسبوع بتهيئة الملاعب فوراً وقبل أن ينقضي هذا الشهر، وسترى المردود الطيب سريعاً.خارج نطاق التغطية:قد لا يُرضي هذا المقال الكثير من القراء، وأنا أعتذر على ذلك، ولكني على يقين بأننا سنناشد ونتشبث بكل شخص قيادي نعتقد أنه يريد أن يقدم شيئاً ملموساً لبلده، ومنهم فيصل الجزّاف.
مقالات
تكفه يا الجزّاف
02-02-2009