الجمعية الكويتية للرفق بالحيوان مؤسسة غير ربحية تهدف إلى التقليل من العنف الذي يتعرض له الحيوان السائب في الكويت، وتعمل من خلال صلاتها بالجمعيات العالمية على نشر ثقافة اقتناء الحيوانات الأليفة.
الجمعية الكويتية للرفق بالحيوان «PAWS» هي مجموعة أخرى تهتم بالحيوان، وتضم مجموعة من المتطوعين الكويتيين وغير الكويتيين المهتمين برعاية الحيوانات الأليفة التي تتعرض للعنف، أو التي تُركت في الشوارع تتجول دون ملجأ. وتترأس هذه المجموعة السيدة «مارغريت ماكلوسكي» وهي بريطانية مقيمة في الكويت منذ سنوات، واستطاعت انشاء فريق متخصص لانقاذ الحيوانات الأليفة وإعادة تأهيلها في عام 2003، وساعدها في ذلك خبرتها الادارية بالموارد البشرية، وتطورت الفكرة رغم بساطتها لانقاذ الحيوانات الأليفة إلى إنشاء اول ملجأ متخصص ومعتمد من الجمعية الكويتية لحماية البيئة وجمعية حقوق الحيوان العالمية المعروفة بـ «WSPA».وتقول مارغريت ماكلوسكي انه من خلال عملها كرئيسة لإحدى العيادات الطبية البيطرية في الكويت جمعت عدداً من العملاء المهتمين بفكرة انشاء مجموعة متخصصة للرعاية والاهتمام بالحيوانات الأليفة الضالة والمهملة. وكان المتطوعون يعملون بدافع شخصي قبل التئامهم في مجموعة واحدة، إذ كان أغلبهم يؤوون الحيوانات الضالة في منازلهم ويتابعون حالاتهم الصحية عن قرب، وقد شُكلت المجموعة التطوعية عام 2003، ثم افتتح الملجأ عام 2005.وتقول مارغريت ان هدف الجمعية توفير العون للحيوانات المتشردة، وايواؤها لايجاد من يتبناها لاحقا، وتعتذر لعدم قدرة الجمعية على قبول كثير من الحيوانات المريضة او المجروحة، نظرا إلى قلة الامكانات نظراً إلى أن هذه الجمعية غير ربحية.عادة جديدةوتضيف أن عادة اقتناء الحيوانات تعتبر جديدة على المجتمع الكويتي، فمعظم الناس يشترون الحيوانات دون أدنى معرفة بكيفية رعايتها او غذائها او طبيعة تصرفاتها في الحالات الطبيعية، وتقول ان محلات بيع الحيوانات لا توفر التطعيمات الضرورية لكثير من الأمراض التي تصيبها، حرصا على بيع الحيوان وهو سليم وفي صحة جيدة، كما أن هناك تجاهلا لمسألة «خِصاء» بعض الحيوانات لمنعها من التكاثر، ويعتقد البعض انها عمليات غير رحيمة لكنها في الحقيقة صحية جدا، وغير مؤلمة، كما أنها تمنع كثيراً من الأمراض السرطانية لذكور وإناث الحيوانات، فضلاً عن فائدة اخرى يمكن أن نجنيها من وراء عمليات «الخِصاء» وهي التقليل من الحيوانات السائبة.التوعية بمسائل الحيوانوتضيف ماكلوسكي ان الجمعية في سبيل التوعية بتربية الحيوانات تقوم بزيارات دورية للمدارس لنشر الثقافة في مجال اقتناء الحيوانات مثل التطعيم السنوي والعناية العامة بالحيوان من الأنف إلى الذيل، وفي هذا المجال تقول إن أكثر الأمراض شيوعا بين الكلاب هو «البارفو» وهو نوع من الانفلونزا يؤدي إلى الموت خلال أيام، وتطالب بضرورة تدشين برنامج لخِصاء الكلاب الضالة بالتعاون مع الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية كما جرت تلك التجربة في كل من البحرين ودبي وقطر.التعاون مع «WSPA»وتقول ماكلوسكي إن جمعية حقوق الحيوان العالمية WSPA زارت الكويت مرتين، ونظمت ورش عمل في حديقة الحيوان قدمت خلالها ابرز المعلومات التي تساعد الاختصاصيين والأطباء البيطريين على تأدية عملهم، وتأمل ان تدعو الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية المنظمة العالمية مرة أخرى للمساعدة في وضع قوانين وانظمة لمحلات بيع الحيوانات الاليفة في الكويت.خدمات الجمعيةوتقدم الجمعية بعض الخدمات إلى اصحاب الحيوانات من خلال سيارة مجهزة تبرع بها السيد عادل اليوسفي، ولديها يوم مفتوح للملجأ الذي ترعاه الجمعية، حيث يتمكن كل زائر من تمضية الوقت مع كلب من اختياره، حيث يمشي معه في جولة ترفيهية خارج الملجأ، كما تنظم عرضا سنويا للكلاب وحفلات خاصة لجمع التبرعات. وتطلب ماكلوسكي التي يساعدها 50 متطوعا، و250 عضوا يزورون الملجأ في أوقات متفرقة أن تدعم الجهات المختلفة فكرة افتتاح ملجأ لإيواء الحيوانات الضالة في المدينة.
قضايا
ماكلوسكي: جمعية PAWS تأمل تعاون هيئة الزراعة للحفاظ على الحيوانات تجربة قطر والبحرين ودبي في وقف تناسل الحيوانات الضالة يحتذى بها
06-03-2009