الناصري الذي صار قيادياً بارزاً في الجماعة الإسلامية

نشر في 31-10-2008 | 00:00
آخر تحديث 31-10-2008 | 00:00
No Image Caption
يعد الشيخ عاصم عبدالماجد من الشخصيات التي أدت دورا مؤثرا ضمن صفوف تنظيم «الجماعة الإسلامية» المحظور في مصر، قبل إلقاء القبض عليه وبعده عندما قاد عقب اغتيال الرئيس السادات بيومين الهجوم المسلح على المقار الحكومية والأمنية فى أسيوط كبرى مدن الصعيد، وأصيب بسبعة أعيرة نارية فقد بسببها ساقه اليسرى.

وعبد الماجد هو كاتب أهم المراجع الفكرية لـ«الجماعة» خلال مرحلة المواجهات ثم في مرحلة المراجعات، ويقول عنه الدكتور ناجح إبراهيم منظر «الجماعة الإسلامية»: «إنه من دعاة الجماعة الإسلامية المعروفين وله كتابات جيدة في الدعوة إلى الله.

وبالإضافة إلى أنه الأب الروحي للقصة القصيرة الإسلامية، فهو أديب وشاعر فضلاً عن أنه فقيه وأصولي معروف، له نظراته الجيدة في الفقه والأصول وكان له دور بارز في الإعداد لمبادرة الجماعة الإسلامية».

ويتابع إبراهيم: «كان عبدالماجد أول من كتب بيانات الجماعة الإسلامية الخاصة بوقف العنف، ونظراً إلى فقهه وإجادته لأدواته تمكن من الرد على منتقديها، خصوصا من خارج مصر أمثال ياسر السري وهاني السباعي وغيرهما، فضلا عن أنه صاحب أهم أدبيات الجماعة وهو كتاب «ميثاق العمل الإسلامي».

وعاصم عبدالماجد ماضي من مواليد محافظة المنيا -صعيد مصر- عام 1958 حصل على بكالوريوس الهندسة الميكانيكية من جامعة أسيوط عام 1981، وتعرف هناك على قيادات «الجماعة الإسلامية» ناجح إبراهيم وكرم زهدي والشيخ عمر عبدالرحمن حتى أصبح أحد كوادرها الفاعلين، فأُوكل إليه دور مهم في الهجوم على مديرية أمن أسيوط عقب اغتيال السادات في أكتوبر 1981.

وعن خلفياته الفكرية والسياسية ذكر عاصم عبدالماجد في حوار مع موقع «الجماعة الإسلامية» أن علاقته بالعمل السياسي بدأت بانخراطه في منظمة الشباب الاشتراكي في نهاية الستينيات، إذ كان يحاضر فيها وعمره 11 عاماً.

وكان عبدالماجد منبهراً بالأفكار الناصرية فكان يراها قيماً سامية وأشياء عظيمة على حد تعبيره، إذ لم تترك فقيرا في المجتمع، ولم تترك إنسانا يطغى على جموع الفقراء.

وعن تحوله من منظمة الشباب الاشتراكي إلى تنظيم «الجماعة الإسلامية» يقول عبدالماجد: «مع نظرتي المتعمقة في الإسلام والدين والمتدينين من حولي، ومع المركوز في الفطرة من حب الطاعة لله سبحانه دون غيره، وجدت نفسي اتعرف على إخوة «الجماعة الإسلامية»، وكانت تسمى وقتئذ «الجماعة الدينية»، ثم بدأت أنخرط معهم شيئا فشيئا في أنشطتهم وأعمالهم وأتعرف عليهم في مساجدهم، ثم صرت معهم قلبا وقالبا.

وعبدالماجد يقوم حاليا بإعداد دراسات عليا في علوم القرآن في جامعة طنطا بعد حصوله على ليسانس الآداب- قسم دراسات إسلامية من جامعة المنيا.

back to top