طلبة وهوايات حسن لـ الجريدة : هواياتي ودراستي خطان متوازيان
أكد الطالب علي حسن أن ممارسة الهوايات تنمي عقلية الفرد ناصحاً الشبان بضرورة الاهتمام بها لأن لا أثر سلبياً لها على الدراسة. تختلف مهارات الشباب من واحد إلى آخر، والجميع يسعى إلى التميز والوصول إلى مرحلة الاحترافية في هوايته التي جبل عليها وأخذ يمارسها منذ نعومة أظافره، فعلماء النفس دائما ما ينصحون الآباء بضرورة تشجيع هوايات أبنائهم لأنها تجعل تفكيرهم خصبا.
ومن منطلق اهتمام «الجريدة» بمواهب الشباب، تلقي الضوء في هذه المقابلة على أحد شبان الكويت وهو الطالب بالكلية الاسترالية علي حسن الذي تميز بعدد من المواهب وجمع ما بين ممارسة ركوب الخيل والسباحة، ودمج خياله الأدبي في كتابة الشعر والقراءة، ومزج إحساسه الفني بالعزف على الجيتار والرسم بريشته الخاصة... لتبيان كيفية التعامل مع الموهبة وطريقة صقلها، وهو ما يظهر من خلال اللقاء التالي: أفضل الرسم • ما أحب الهوايات إلى نفسك ولماذا؟- أحب ممارسة السباحة لأنها تحرك الدورة الدموية وتعطي لياقة جسدية وتحسن من مظهر الجسم وأيضا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم حثنا عليها، كما أفضل ركوب الخيل أيضا لأنه مفيد للتنفس وينشط الرئتين ويشد العضلات.ومن الهوايات المميزة التي أحبها «الرسم» لأني أحب الإبداع والتعبير عن نفسي، بالإضافة إلى رغبتي في أن أرى الصورة التي في ذهني تتحول الى قطعة فنية مرسومة، ولدي ملكة كتابة الشعر لكن باللغة اللإنكليزية.وأهوى عزف الجيتار الكلاسيكي وأحب أن أعزف ألحانا هادئة ورومانسية تساعدني على التفكير والاستجمام وأمارس رياضة كرة السلة والتايكوندو، بالإضافة إلى استمتاعي بالقراءة.أما بالنسبة لأحب الهوايات إلى نفسي فهي الرسم، لأنها تجعلني أفكر وأشعر بالراحة، وأنا استعمل الرسم كأسلوب من أساليب التخطيط وتجعلني أرى الأمور بشكل عام وببساطة، وتشرح قلبي كثيرا وتجعلني آتي بأفكار جديدة، لأن كل رسم عبارة عن فكرة وكل فكرة تتحول الى رسم مبدع، وأنا أعتبر رسوماتي هي فلسفتي في الحياة والصورة هي التي تتكلم عن الواقع حتى اذا كانت الصورة خيالية.• هل أثرت ممارستك للهوايات على دراستك؟- لا، بالعكس تعلمت تنظيم الوقت والتوفيق ما بين دراستي وممارسة هواياتي، واستطعت أن أستخدم بعض الهوايات في دراستي مثل الرسم والمعلومات التي حصلت عليها من خلال قراءتي للكتب.والدي يدعمني • من كان يساندك خلال مسيرتك مع الهوايات؟- من شجعني هو والدي إذ كان يأخذني إلى ملعب كرة السلة منذ صغري ويلعب معي ويدربني، كما انه شجعني على ممارسة التايكوندو منذ الصغر وجعلني أشترك في مدرسة التايكوندو، بالإضافه إلى ابن خالتي الذي كان له دور كبير في انجذابي نحو السباحة، لأنه كسر حاجز الخوف عندي، لأنني كنت أخاف من النزول إلى المسبح خشية الغرق، وكان دائما يضع المقولة التالية في رأسي «لا تضع اليأس أمامك بل ضعه خلفك ولا تفكر فيه».• لو كان بإمكانك ممارسة هواية جديدة فما هي؟ - لعبة الأيكيدو، لإنها لعبة مشوقة وفيها الكثير من الدروس، وهي لعبة تحتاج إلى ذكاء خارق وتركيز تام، وأيضا أود أن أقوم بإخراج أفلام أجنبية لأن ذلك هو حلمي، فالتعامل مع الممثلين الأجانب سهل جداً ومشوق. • كيف يمكنك الاستفادة من هواياتك؟- أولا أستعمل هواية الرسم في تدريب الناس على الرسم وتعليمهم فنونه ومبادئه وقوانينه وأصوله الفنية، وبالتالي أساعد في تأهيل طلاب مبدعين وفنانين في هذا المجال الرائع، كما أستطيع أن أستعمل فني للإعلام، كرسم الكاريكتيرات للجرائد والمجلات، وفي مجال كتابة الشعر باستطاعتي تأليف الكتابات الشعرية، أما السباحة فأستطيع أن أدرب سباحين ماهرين في مجال السباحة بحيث يبدعون فيها ويحرزون البطولات ويصبح لهم اسمهم ومكانتهم بين الناس.أوقات الفراغ• متى تمارس هوايتك باستمتاع؟- الوقت المناسب هو وقت الفراغ وخاصة ما يكون في العطل، لأنني لن أواجه أي ضغوط دراسية لذلك أغامر في تفكيري بقراءة الكتب والإبداع وأغامر بجسدي بممارسة السباحة ولعب كرة السلة، ولكن أحيانا عندما أشعر بضغوط نفسية أحاول أن أخفف منها بالرسم أو العزف على الجيتار الكلاسيكي، وأحيانا أكون متشوقا لزيادة المعلومات فأقرأ الكتب.• بم تنصح الشباب؟- أنصح الشباب بأن يتثقفوا بالقراءة فقد قال الله تعالى «اقرأ بسم ربك الذي خلق» لأن القراءة توعي كافة الناس بالمشاكل اليومية وتصنع أهدافا للشبان التائهين الذين لا يعرفون مسار حياتهم اليومية المستقبلية وأمور حياتهم ودنياهم، وأن يستفيدوا من كل ثانية في حياتهم بالمنفعة التي تعود عليهم وعلى أهلهم، ويحاولون أن يكبروا طموحاتهم ويصلون إلى الأعلى.• هل ترى أن هذه الهوايات مناسبة لكل الأعمار؟ - نعم تناسب كل الأعمار من سن 7 سنوات فما فوق، لكن هناك هوايات لا تناسب بعض الأعمار مثل كتابة الشعر العزف على الجيتار، لأن هاتين الهوايتين تحتاجان إلى عقل مدبر وبالغ وخياله واسع.