ريتا حرب: التمثيل فكرة واردة لكنّها مؤجّلة

نشر في 17-11-2008 | 00:01
آخر تحديث 17-11-2008 | 00:01
في برنامج «عيون بيروت» على شاشة أوربت صقلت ريتا حرب تجربتها الإعلامية، وعززت علاقتها بالمشاهد العربي عبر التوجه إليه في أوقات راحته بمواضيع ثقافية لا تخلو من المتعة. ترى أن الذكاء هو السمة الأولى للنجاح على الشاشة والحوار المتزن أساس الإستمرارية.

عن تجربتها الإعلامية والحياتية كانت معها الدردشة التالية.

كيف تلخصين مسيرتك التلفزيونية الطويلة وأين أخفقت؟

من الطبيعي أن تطبع بداياتي بعض الإخفاقات، نظراً إلى النقص في الخبرة لكن مع التمرس، تجاوزت المطبات وأصبحت أكثر تمكناً وقدرة على التعامل مع المادة التي أقدمها.

كانت خطواتي الأولى في برنامج «سهار بهد سهار» على شاشة أوربت، استضفت خلاله شخصيات تنوّعت بين الفن ومجالات الحياة الأخرى، فنمّى شخصيتي وقدرتي على الحوار بشكل متوازن وتمرست في العمل التلفزيوني. أما إطلالتي الاولى المباشرة على الهواء فكانت في برنامج «عيون بيروت» على شاشة أوربت أيضاً. قد أمر ببعض الإخفاقات أحياناً نتيجة ظروف معينة تؤثر سلباً في أدائي، إلا أنني سرعان ما أتجاوزها.

كذلك قدمت المهرجانات في لبنان والعالم العربي مع زملائي لصالح «أوربت»، بالإضافة إلى الإطلالات خلال شهر رمضان في برنامج «عيون بيروت» مع ضيوف متميزين وطريقة تقديم مختلفة.

إلى من يتوجه «عيون بيروت»؟

إلى لبنان والخليج والعالم العربي والمغتربين اللبنانيين. ألمس من خلال الإتصالات التي أتلقاها أن جمهورنا الأكبر هو في السعودية، لأن «أوربت» سعودية، وفي أنحاء الخليج العربي. لدينا متابعة في بيروت لكن ليس بالشكل المطلوب بسبب تشفير المحطة.

ما الذي يميز «عيون بيروت» عن باقي البرامج؟

التوقيت بحد ذاته، بين ساعات الظهر والرابعة والنصف بعد الظهر، وهي فترة راحة في الدول العربية، ما يفسح للمشاهدين فيها بمتابعتنا. ثم إنه برنامج يومي ومباشر لا يملّ المشاهد منه ولا المقدّم، لأنه يشبه الجريدة اليومية، نضيء خلالها على كل جديد ونشفي غليل المشاهد في المعرفة والإطلاع. طموحنا الوصول إلى كل بيت عربي وألمس ذلك من خلال احتكاكي المباشر مع الناس. مثلا التقيت حديثاً إمرأة أصلها لبناني لكنها متزوجة من سعودي وأخبرتني مدى تعلقها وعائلتها ببرنامج «عيون بيروت» وأصبحنا أصدقاء جدا وقالت لي: {أصبحت عندنا مثل الخبز اليومي».

هل ندمت يوماً على دخول المجال الإعلامي؟

أبداً، لدي متعة كبيرة في العمل الإعلامي، تخولني الإستمرار فيه. من جهة أخرى وضعت حدوداً لنفسي ورسمت طريقاً خاصاً بي.

هل أخذتك الأضواء والشهرة من عائلتك؟

أبداً، أقضي معظم أوقات فراغي مع أولادي وأجملها عندما أرافقهم إلى السوبرماركت، كذلك أكرس وقتاً لأهلي ولا أنسى بالطبع الواجبات الإجتماعية الخاصة. أحضر المناسبات العامة الفنية أو الإعلامية لتثبيت الحضور لا أكثر ولا أقل. لا تتخطى صداقاتي مع الإعلاميين أو الفنانين أصابع اليد الواحدة ولا أعيش هاجس النجومية.

كيف تتعاملين مع المواقف التي قد تكون محرجة؟

علمتني خبرتي الطويلة في الإعلام والحياة كيفية الخروج من أي موقف حرج بطريقة راقية وديبلوماسية ومن دون أن أجرح أحداً. يبدي كثر إعجابهم بي وكل واحد يقول «أنا مختلف عن الآخر»، لكني أجد دائما الجواب المناسب البعيد عن التوتر والعصبية وأتدارك الموقف، علماً أنّ معظم الذين صادفتهم مهذبون وتقبلوا وجهة نظري بروح رياضية عالية.

هل ترين أن الدراسة الأكاديمية في الإعلام ضرورية؟ وما رأيك باقتحام عارضات الأزياء المجال الإعلامي؟

صحيح أن الدراسة الأكاديمية مهمة في المجالات كافة، إلا أنّ الموهبة والكاريزما وسرعة البديهة كلها عناصر مهمة في العمل الإعلامي مثلاً، نرى أن كبار الممثلين لم يتلقوا دراسة أكاديمية في التمثيل إنما تميزوا لأنهم يمتلكون الموهبة، كذلك برعت أقلام صحافية لم يتخصّص أصحابها في الصحافة المكتوبة. من هنا أنا مع العلم والثقافة شرط توافر الموهبة.

لا يكفي أن تكون المقدمة جميلة، هنالك جميلات لم يتقبلهن الجمهور. أعتقد أن المقدمة الناجحة هي التي تستمر، لكن هنالك ناحية يجب أخذها في الإعتبار وهي أن التلفزيون لديه شق تجاري ويلجأ أحياناً إلى البرامج الخفيفة ذات الميزانية الضئيلة بهدف استقطاب الإتصالات الهاتفية، لذلك لا تحتل الموهبة فيها المقام الأول.

هل تفضلين العمل في قناة أخرى غير مشفرة؟

بل أطمح أن تتحول «أوربت» إلى قناة غير مشفرة، نقدّم أحياناً مادة جيّدة ونكون السبّاقين في نشر بعض الأخبار والمواضيع، لكن للأسف لا ينتبه الناس إلى هذه القضية لأن القناة مشفرة.

لماذا تتعرض صورة الفتاة اللبنانية للتشويه في العالم العربي؟

لأنها جميلة ومثقفة ومعروفة، برعت في الحياة واخترقت مجالات العمل كلّها ونجحت في لبنان وخارجه، لذلك من الطبيعي أن تتعرض للهجوم. لدي بعض التحفظات على بعض اللبنانيات لكنهن قلائل.

إلى أي حدّ تختلف المرأة الخليجية عن اللبنانية؟

تتمتع المرأة الخليجية بالطاقة والذكاء لكن طبيعة مجتمعها التي تعيش فيه تفرض عليها نمط سلوك مختلف. تحب المرأة الخليجية زيارة لبنان لأنها تستطيع التعبير عن رأيها فيه بحرية، وتمارس هواياتها بطريقة أسهل. أوجّه تحية للمرأة الخليجية ونحن على تواصل دائم.

هل يعود فشل تجربتك الزوجية إلى عملك في الإعلام، وهل تحرم الشهرة صاحبتها من حياة عاطفية ناجحة؟

لم يكن عملي في الإعلام سبباً لإنفصالي، عشت مع زوجي عشر سنوات استطعت خلالها التوفيق بين حياتي الزوجية والعملية. تختلف حياة المغنية مثلا عن الإعلامية، لا يأخذ عملي مني وقتاً أكثر من موظفة المصرف. أمارس حياتي الطبيعية بكل بساطة، ولا أعتقد أن الشهرة تحرم صاحبتها من حياة عاطفية ناجحة إلا في حال لم يتقبّل الشريك طبيعة عملها، بالتالي لا يكون أصلا الشخص المناسب لها.

هل يتقبل الرجل نجاح المرأة؟

لا أعرف، لكن أعتقد أن الرجل الشرقي يفرح بنجاح المرأة طالما أنها لا تفوقه أهمية وفي حال تقدمت عليه تتولد عنده عقدة تتحول إلى مشاكل بين الشريكين. قرأت مرة في إحدى المجلات العربية نصيحة للمرأة لحياة سعيدة تقول إنه لا يجب أن يفوق راتبها راتب الرجل. 70% من الرجال الشرقيين لا يتقبلون نجاح المرأة، مع ذلك لا أفضّل الرجل الغربي لأنه بعيد عن مفاهيمي وتقاليدي.

ما هي صفات رجل أحلامك؟

أن يتمتع بشخصية قوية وحنونة في الوقت نفسه وبالحضور والهيبة.

كيف هي علاقتك بابنتيك ستيفي وميشال؟

أنا صديقة لهما، نتشاجر ونتصالح ونتبادل الآراء حول المواضيع كافة وأراقب تفاصيل حياتهما. صحيح إني متساهلة معهما لكن لدي قوانين صارمة لا يخرجان عنها.

بماذا تنصحين ابنتك في حال اختارت مجال الإعلام؟

أشجعها وأنصحها بأن تحب عملها لتبدع فيه.

لماذا أنت بعيدة عن التمثيل وهل ستكررين تجربة الفوازير؟

نصحني ممثلون كثر بخوض هذه التجربة لكن التمثيل يتعارض مع ظروف عملي وحياتي العائلية والإجتماعية لأنه يتطلب تفرغاً كاملا. الفكرة واردة لكنها مؤجلة. لا أعتقد أني سأكرر تجربة الفوازير قريباً لأن ارتباطاتي كثيرة.

بمَ تنصحين أي فتاة جميلة تريد خوض مجال الإعلام؟

بأن الجمال مهم وهو نعمة من الله لكنه لا يدوم، لذلك يجب أن تنمي شخصيتها وتثقّف نفسها وأن تكون علاقتها مميزة مع الناس.

هل تخافين من الغد؟

أخاف أحياناً من العمر والموت.

ما هواياتك؟

أحب سماع الموسيقى وقيادة السيارة بسرعة وتأمل البحر.

ما هو رأيك بـ :

نيشان: جماهيري.

طوني خليفة: فضائحي.

عمرو أديب: شاطر.

وفاء الكيلاني: متميزة وأتابعها.

جومانا أبو عيد: إطلالة محببة ضمن الإمكانات المقدمة إليها.

حليمة بولند: لا أتابعها.

محمود سعد: ذكيّ.

back to top