التغيير الحقيقي والأوحد... دخول المرأة إلى البرلمان
أول العمود: خلف ستارة التصويت يكشف الناخب عن وجهه الحقيقي تجاه الكويت.***
مضت انتخابات 2006 من دون تحقيق تقدم باتجاه دخول مرشحة إلى قاعة البرلمان، إلا أن بعضهن حققن نسباً جيدة في دوائرهن الانتخابية بمقاييس ومخاطر التجربة الأولى (د.فاطمه العبدلي، ود. رولا دشتي مثالان).ويستطيع الناخبون، والنساء خاصة، تسهيل دخول امرأتين على الأقل إلى المجلس القادم. فتعداد الناخبات يزيد على الـ200 ألف مقارنة بـ161 ألف ناخب. وفي كل دائرة انتخابية نجد تفوق عدد الناخبات على الناخبين! وإذا ما تحدثنا بشكل أكثر سفوراً فإن الفرص مواتية في الدائرتين الأولى والثالثة.كتب المحللون عن صعوبة توقع النتائج بسبب نظام الدوائر الخمس، ويبدو أن في ذلك مبالغة، ونجد أن جل هذه الحيرة تدور في حقيقتها حول الرغبة في معرفة مصير رموز محددة، وتأثير القبيلة، والمال السياسي، ونظن أنها أمور تقليدية لها سوابق في الانتخابات الماضية.إذن ماذا ننتظر من هذه الانتخابات؟ المرأة... نعم دخول المرأة إلى البرلمان سيكون إن تم هو الحدث الوحيد الذي يستحق الرصد والدراسة، وسيساهم دخول امرأه أو اثنتين إلى المجلس في كسر الحاجز النفسي الذي يحول دون ترشح نساء أخريات للمجلس، إضافه إلى التغيير المرتقب في طبيعة القضايا التي تطرح في المجلس. الخلاصة أن الحديث عن «المرأة والبرلمان» في وقتها سيكون شيئاً عادياً في حديثنا السياسي، واليوم، في 17 مايو، نستطيع أن نحقق ذلك بسهولة من الساعة الثامنة صباحاً إلى الثامنة مساء.