لنترك الماضي يا «بو خالد» رغم أنه أجمل ما نحمل كأبناء هذه الدائرة، ولنتحدث في يومنا هذا وفي مستقبلنا، فنحن ندرك أنك تشعر بإحباط لما وصلت إليه الحال السياسية من تردًّ.

Ad

 

النائب السابق وليد الجري: تحية عطرة وبعد،،،

نحن مجموعة من أهالي الدائرة الخامسة الممتدة من ضاحية صباح السالم شمالا إلى الحدود السعودية جنوبا، نتوجه إليك بهذه المناشدة بعد أن تقطعت بنا طرق مقابلتك، وبلغ سيل إحباطنا الزبى، وأصابنا اليأس في جميع مناحي حياتنا السياسية.

السيد وليد: إن بلادنا تمر بمرحلة مفصلية في تاريخها، كثر فيها المتربصون بدستورنا، والساعون إلى نهب أموالنا وأموال أبنائنا، والمتحفوزن للانقضاض على مكتسباتنا الشعبية، بعد أن ساد الناس جهالها، ومثل الأمة سفهاؤها ومرتزقتها.

بالأمس القريب كادوا أن ينحروا دستور عبدالله السالم في قاعته، تواطؤوا للالتفاف عليه من أجل مصالحهم والحفاظ على كراسيهم، وكأن أداة الاستجواب الدستورية حق لهم وليست حقا للأمة، كادوا أن يبيعونا في سوق النخاسة السياسية ويقبضوا ثمننا وكأننا مجموعة من الخراف، بعد أن شح وجود أمثالك في المجلس.

النائب السابق وليد الجري: انظر إلى مخرجات دائرتنا، لا نخفيك بأننا نشعر بالخجل أمام ناخبي الدوائر الأخرى عندما ندخل في نقاشات معهم، ونحزن عندما نقارن نوابنا بنوابهم، يحدثوننا عن حاضرهم، ونحدثهم عن ماضينا يوم أن كنت بيننا، يتباهون بما قاله أو فعله ممثلوهم في جلسات الأمس، فنضطر صاغرين إلى الحديث عن مضابط جلسات 99 و2003.

لنترك الماضي يا «بو خالد» رغم أنه أجمل ما نحمل كأبناء هذه الدائرة، ولنتحدث في يومنا هذا وفي مستقبلنا، فنحن ندرك أنك تشعر بإحباط لما وصلت إليه الحال السياسية من تردًّ، وأن الأوضاع لا تشجع لخوض الانتخابات في ظل تخبط حكومي وصراعات نيابية جعلت القوى السياسية تنظر إلى بعضها نظرة الزوجة الثانية أو «الضرة» كما يقال. لكن ذلك لا يعفيك ولا يلغي عنك مسؤولية القيام بدورك الوطني الذي يأمله منك أبناء دائرتك وأبناء وطنك.

وصفناك بالرمز السياسي وأنت تستحق، قلنا إنك للجميع ولم نكذب في ذلك، عاهدناك أن نقف معك فامنحنا الفرصة لنثبت لك صدقنا... الرموز وحدهم يا «أبو خالد» هم من يجازفون، ومن يكسرون القيود، ومن يغيرون المفاهيم، ومن يقدمون عندما يهاب الآخرون، فلا تجزع ولا تترد فالكويت بحاجتك أنت وأمثالك، ليس من أجلنا يا وليد، بل من أجل الحق، من أجل دحر الباطل، من أجل الوطن والوطنية، من أجل الكويت.

ندرك أنك لوحدك قد لا تستطيع أن تفعل شيئا، لكن عزوفك في نظرنا، سلبية لم نتعودها منك، ويأس لم يخلق لك بل لغيرك من أنصاف الرجال.

السيد وليد الجري: نحن أبناء الدائرة الخامسة من أبناء القبائل ومن الحضر والسنة والشيعة، قد خسرنا الكثير من أجلك، نعم قلنا لقبائلنا وأبناء عمومتنا وطوائفنا إن نزل الجري فالصوت الأول له، لا شأن لنا بتحالفاتكم وتكتيكاتكم، غضبوا منا واعتزلونا ونبذونا، لكن ذلك لا يعنينا، فنحن على استعداد أن ندفع الغالي والرخيص من أجل مواقفنا وقناعتنا وثوابتنا، رضي من رضي وزعل من زعل، فادفع مثل ما ندفع وأنت من تعود على أن يعطي ولا يأخذ .

ليتك يا وليد تسمع ما نسمعه في الدواوين، ليتك تحس بما يحس به أبناء دائرتك، فالناس من كثر حبها لك، ومن كثر ما تعقد آمالها عليك، باتت تقول إن ذنب مئة وعشرين ألف ناخب في الدائرة الخامسة، في عنق وليد الجري، ولن نسامحه، فاعقلها وتوكل، حينها لن تكتشف مدى حبنا لك بل ستتفاجأ بأن الكويت كلها تحب وليد الجري.

مجموعة من أبناء الدائرة الانتخابية الخامسة

 

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء