كدت مصادر لـ«الجريدة» أن عبدالعزيز جلال أحمد (34 عاماً) المحاسب المصري مختلس صندوق إعانة المرضى، المتهم بغسل الأموال الكويتية المختلسة، والمقدرة بثلاثة ملايين و400 ألف دينار، اختفى قبل ثلاثة أشهر تقريباً من مستشفى قصر العيني الفرنساوي (عنبر المعتقلين) بالقاهرة أثناء وجوده به، بعد ترحيله من سجن المزرعة إلى المستشفى لإجراء فحوصات طبية، إذ كان يعاني متاعب في القولون العصبي والضغط.

Ad

وفرضت أجهزة الأمن المصري تعتيماً شديداً على حادثة الاختفاء، ورفضت مصلحة السجون المصرية الإفصاح عما إذا كان المتهم موجوداً في قوائم المصلحة أم لا، ما عزز احتمالات هروبه التي ترددت في بلده أخيراً، بينما فُرضت إجراءات أمنية صارمة على كل معارفه وأصدقائه وأهله في مدينة برديس بمحافظة سوهاج، أملاً في الوصول إلى أية معلومات تفيد في القبض عليه.

وكانت محكمة الجنايات المصرية قررت إرجاء النظر في القضية المرفوعة من النيابة ضد المتهم إلى جلسة 4 يونيو المقبل للاستماع إلى مرافعة المتهمين في القضية، ووجهت النيابة العامة إلى 63 موظفاً في أحد البنوك الإسلامية تهمة الإهمال الذي ترتَّب عليه تهريب المتهم المصري الشاب إلى القاهرة لإنشاء شركات وهمية فيها، بعد إرسال المبلغ عبر حوالات مالية عن طريق البنك.

ورجح مصدر مُقرب من المتهم، رفض ذكر اسمه، أن المتهم المعروف باسم «أبو علوش» لايزال في داخل مصر، وعلى الأغلب يستعد للفرار خارج البلاد.