قرقيعان

نشر في 19-09-2008
آخر تحديث 19-09-2008 | 00:00
 د. محمد لطفـي كيف يمكن لحاكم أن يستمر في حكمه وهو يعلم تماما كره شعبه له وتمنيهم رحيله، وبالرغم مما يقدمه له وزراؤه ومستشاروه وجوقة المصفقين والمهللين من مبررات وتفسيرات وأرقام لا تعبر عن الواقع فإنه يدرك حقيقة رفض الشعب لوجوده ورغبته في الخلاص منه، وإذا كانت الحال كذلك فهل يكون هذا الحاكم في حال مزاجية وعقلية تسمح له بأن يؤدي واجبه على الوجه الأكمل؟ وهل يمكن مثلا أن يتخذ قرارا أو يصدر أمرا في مصلحة شعبه الذي يكرهه ويرفض وجوده؟ وما هي تلك النفسية السيكولوجية العجيبة التي تدفع الحاكم إلى قبول هذا الوضع (البقاء في المنصب والقيام بدوره مع رفض الشعب له)؟ أم أنه في الحقيقة لا يقوم بواجبه وينتقم من شعبه الذي يرفضه من خلال قرارات تزيد من معاناة هذا الشعب ردا على رفضه له!! هل من تفسير لهذه الحال؟

***

بعد نجاح وزيرة التربية في فرض الدوام الدراسي كما أرادت هل شكلت لجنة لدراسة الواقع الفعلي لهذا القرار والآثار الإيجابية والسلبية له؟ وما الاستفادة الحقيقية للطلاب من القرار؟ وما نسبة الغياب في هذه الفترة مقارنة بالعام السابق مثلا؟ أتمنى أن تكون هناك دراسة جادة وصادقة وأن تنشر نتائج هذه الدراسة بشفافية كاملة على الرأي العام.

***

الإحصاء الأخير الذي نشرته وزارة الداخلية حول قضايا الجنح والجنايات ونسبة مرتكبيها من الجنسيات المختلفة أتمنى أن تتبعه بإحصاء آخر حول الجنح المرورية ونسبة مرتكبيها أيضا من الجنسيات المختلفة لكي نعيد مرة أخرى مناقشة العقوبات شديدة القسوة التي تم فرضها بحق الوافدين في قانون المرور الجديد.

***

حضور مأدبة إفطار على شرف الداعية الإسلامي «عمرو خالد» أمر طيب يتمناه الكثيرون، ورغم الاختلاف في الفكر والرأي في الكثير من القضايا مع الداعية الإسلامي فإن الصدق والأمانة تقتضي الاعتراف بإنسانيته وتواضعه الشخصي وتعامله الراقي مع الجميع (وكلها ميزات شخصية وليست فكرية) حققت له الكثير والكثير جدا من القبول الشخصي ودخول قلوب الكثيرين ونيل حبهم وثقتهم.

وكل عام وأنتم بخير

back to top