قلب
الصيف «ساخن» في بيروت لأنه برعاية النساء الحسناوات أو الفتيات اللعوبات او الغريبات القادمات من الأسفار البعيدة أو المغنيات العابقات بهز الخصر مع المزمار.
كل امرأة تزيد سخونة الصيف، سخونة ليست هي الحرب بل النعومة أو «ارهاب الحب». فرق شاسع بين صيف النساء وصيف الحرب، بين عين تسافر في فضاءات الجمال وقلب يخفق من همجية القذائف أو الرصاص او التصريحات. فرق شاسع بين رقص الخصر وبين أصابع القادة التي لا تهدأ عن التهديد والوعيد حتى في زمن الخير، لهذه الأسباب تحرس العين رقص الخصر، لهذه الاسباب نرفع راية الحب في مواجهة الحرب، القلب في مواجهة السلاح. • • • • • • • كلما رأينا اصبعاًَ مرفوعا لزعيم «مقدس» في لبنان قلنا : «نعيماً يا لبنان، نعيماً أيها الفينيق، نعيماً أيها الشعب العظيم»! كلما رأينا سبابة مرفوعة لزعيم لبناني «مقدس» أو لـ{مناضل» ثوري، قلنا «لا فائدة، لنذهب الى النوم، أو على الدنيا السلام!» سبابة التهديد مخرز في الحياة العامة.... • • • • • • • أن نكره الحرب يعني أن نجعل الدنيا تغني، أن نجعل الرقص يفرقع على الشرفات. • • • • • • • بعض الزعماء يزأر عندما يكون الشعب مجرد عدد، او «هتيفة» و{زقيفة» في الحفلات وقبالة شاشات التلفزة وفي المواعظ والمناسبات. بعض الزعماء يأخذ جمهوره الى الجحيم إذا كان محكوماً بالحلم. بعض الجمهور يحب الموت في سبيل الجحيم. بعض الزعماء تكرار في حياتنا مثل الملل، مثل الضجر، مثل الطفر، إنهم كابوس . • • • • • • • القلب «غرفة بملايين الجدران»، تسكنه آلاف النساء، لأننا نحب في كل أمراة جزءاً منها لسبب ما، او نبتعد عنها لسبب ما، أحياناً يكون صوتها تجسيداً لها، او يكون عبورها في الشارع أجمل من حضورها على طاولة الإنتظار. ختاماً، يبقى الوهم، تبقى المرأة التي يرسمها الشاعر أو الخيال، هي التي نحب أن تكون لأنها لن تكون يوماً، أو حين تكون تنتهي. القلب امرأة بملايين النساء.