فرقة باستورالكي البولندية قدمت استعراضها الفلكلوري أحيت ثاني أمسيات مهرجان الموسيقى الدولي

نشر في 11-06-2008 | 00:01
آخر تحديث 11-06-2008 | 00:01

«باستورالكي» فرقة فلكلورية بولندية، استطاعت أن تنشر موروثها العبق بالتقاليد البولندية عبر مجموعة من الأغنيات والرقصات التراثية الشعبية، وعملت على تطويرها منذ انطلاقتها عام 1962.

أحيت الفرقة البولندية «باستورالكي» ثاني أمسيات مهرجان الموسيقى الدولي على خشبة مسرح عبد العزيز حسين الثقافي بمشرف، في تمام الثامنة مساءً، وتضمن برنامج الأمسية خمس فقرات متنوعة، ففي البداية قدم مدير المهرجان محمد العسعوسي درعاً تذكارية لرئيس الفرقة. واستهلت الفرقة برنامجها بفقرة غنائية وراقصة خاصة بمنطقة جبلية تقع في جنوب بولندا تدعى سيليسيا بيسكيد، إذ يؤدي الشبان أمام صبايا هذه المنطقة رقصاً فلكلورياً مستعرضين مهاراتهم الرياضية بالتزامن مع الغناء.

ثم عبرت الفقرة الثانية عن رقصة فولكلورية يقدمها الرجال مع الفتيات بمناسبة عطلة سانتا باربارة، وهو يوم مخصص للرجال الذين يعملون في المناجم، وتعتبر هذه الرقصة من أهم الرقصات على الاطلاق في منطقة تروجاك البولندية، حيث يراقص الرجل فتاتين. واتبعتها الفرقة بفقرة ثالثة تعبر عن رقصة لأهالي منطقة كوجوي التي تقع في وسط بولندا، وهي رقصة وطنية يلعبها رجل وبنت، في البداية تكون بطيئة الحركة وهادئة ورومانسية وغنائية وهي تحمل اسم «كوجاوياك»، وفي المرحلة الثانية تكون متسارعة والرقص يحمل بعض القفزات واسمها «اوبيريك».

الفقرة الرابعة مخصصة من منطقة ريزسيزو التي تقع جنوبي بولندا، وهي عبارة عن اختيارات من الرقص المتين المثالي، وهو بسيط جداً يتخلله بعض الأشعار القصيرة المضحكة، تنضم الفتاة إلى الرجل في رقصة متغيرة الحركات الأدائية المميزة بروح العفوية.

أما الفقرة الختامية فقد كانت واحدة من أكثر الرقصات شعبية وخصوصية في الرقص الفلكلوري البولندي، وهي أكثر حيوية وبخطوات واسعة خاطفة وسهلة ورشيقة في نفس الوقت، هي تحاكي أسطورة قديمة عن جندي بولندي أخفى نفسه متنكراً لخداع أهل مدينة كراكاو الذين يعتقدون بأن هذا الشخص صاحب انتصارات عديدة في المعارك.

وقد صاحب الفرقة ثلاثة عازفين على آلات الأوكورديون والكمان والتشيلو. والمعروف عن هذه الفرقة أنها مجموعة فلكلورية كان يطلق عليها سالفاً اسم «سيبيلا – بوزنان» في يناير 1962، وتعمل في الوقت الحالي تحت إشراف المكتبة العامة المحلية في منطقة بوزنان، وتتعاون منذ عام 2000 مع جامعة آدم ميكلويكز. والفرقة كانت تنادي بتهذيب التقاليد الموسيقية والغنائية في ارضها وبعض المناطق الثانوية مثل: زاموتلي بسكوبيزنا ودابروكا ويلكوبولاني وبامبري وقرية بوزنان السابقة، ثم تطورت على مدار الأعوام ذخيرة الفرقة واحتوت الآن على رقصات بولندية شعبية، وما يتجاوز 12 برنامجاً فنياً إقليمياً. ومثلت الفرقة الفلكلور البولندي المهذب في خمس قارات في 39 دولة، وجالت حول العالم ست مرات، ونظمت أكثر من ثلاثة آلاف عرض في بولندا وجميع أنحاء العالم، كما اشتركت في العديد من العروض التلفزيونية والتسجيلات الإذاعية، وأصدرت ألبومين وشريط فيديو عبارة عن فيلم يقدم وصفاً للفرقة وأنشطتها. وقد منحت الفرقة لقب «حامي الفولكلور البولندي»، لإسهاماتها الفاعلة في تطوير وتعزيز التقاليد البولندية، خصوصاً تقاليد «باستورالكي» واستخدام الموارد الحية الوطنية.

كما تم منح فرقة «باستورالكي» جائزة أوسكار كولبرغ في عام 2005، لاسهامها في نشر وتطوير الفلكلور البولندي.

تأخير 

تأخر موعد الأمسية لمدة ثلث ساعة بسبب صلاة العشاء، وكأن القائمين على برنامج الفعاليات لا يعرفون البتة مواعيد الصلاة، لذا ننصحهم برزنامة الدكتور العجيري وهو بدوره سيمنحهم نسخاً مجانية عديدة، كما أنهم لا يعلمون أن مباريات دورة كأس أوروبا تقام في المواعيد التالية 7 و9.45 مساءً. كما أنه لم يتح لنا معرفة اسم رئيس الفرقة جيداً من المذيع بسبب نطقه غير السليم للاسم، هذا ولن نزيد في «البدليات والخربطة» الكلامية له في نهاية الحفل.

back to top