آمال يالله بسرّاية
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
السلطة سعيدة بسيطرة هذا الألماني الخبيث، وتدرك أن الأمر لم يعد يتطلب أكثر من حلّين دستوريين آخرين للمجلس وسيكفر الناس بالديمقراطية ويملّون الانتخابات، وسيرجمون المرشحين بالحجارة رجما جما، وسينسى بعض المرشحين موعد الانتخابات، وسينجح حينئذ من يحصل على سبعة أصوات، هي أصوات أختيه الشقيقتين ونسيبه وجاره وثلاثة آخرين اشتراهم.السلطة سعيدة بذلك وتعتبره انجازا صحح غلطة عبدالله السالم، وأعاد الأمور إلى غاباتها. السلطة تعلم أن النجاح والبطولة والصعوبة تكمن في التنمية والتطوير، لكن ذلك بعيد عن شواربها. والآن ماذا نقول وقد جفت حلوقنا وبحّت أقلامنا؟ ماذا نقول بعدما أوصلنا أعداء الديمقراطية إلى هذه الحالة ونجحوا في إبكائنا؟ ليس لنا إلا الدعاء ونحن في موسم «السرّايات»، وهي لمن لا يتحدث الكويتية، نوع من العواصف الشرسة، سريعة الحركة، لا تنشط إلا في الجو الصحو كجو هذه الأيام. سنرفع أيدينا بالدعاء: «يالله بسرّاية سياسية شعبية تأتينا من هناك عاقدة حاجبيها، تعض طرف فستانها بأسنانها وتجري نحونا بأقصى سرعتها وهي تشتم وتلعن، تجري جري يتيمة رأت قاتل أبيها أمام عينيها، فتنسف خيامنا وتكسر الأعمدة، وتفضحنا، وتتطاير بسببها دواشقنا وتوانكي المياه وقدور مطابخنا... يالله بسرّاية شعبية مثل السراية التي أفشلت تنقيح الدستور، أو سراية دواوين الاثنين، أو سراية نبيها خمس. يالله بسراية أقوى من السرايات الثلاث تلك وأشرس»... أمّنوا خلفي فلا أمل لنا إلا بسرّاية تنبّهنا وترش الماء على وجوهنا وتنتقم للكويت منا. أمّنوا خلفي فقد جربنا السرايات الشعبية وجربتها معنا السلطة وأعداء الديمقراطية وعرفوا أن «الله حق». أمّنوا خلفي فالشعوب تربح الرهان دائما. كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء