ليلى اسكندر: جوزف عطيّة رفع رأس لبنان عالياً
عادت نجمة «ستار أكاديمي1» اللبنانية ليلى اسكندر إلى الساحة الفنية بقوة، بعد خمسة أعوام على تخرجها في البرنامج، بأغنية خليجية بعنوان «السالفة وما فيها» فحققت انتشاراً واسعاً في الخليج، وهي تستعد راهناً لإطلاق أغنيتين الأولى لبنانية والثانية مصرية على حسابها الخاص. عن مشكلتها مع الملحن فهد الناصر وعدم انضمامها الى شركة «ستار سيستم» وأمور اخرى كانت الدردشة التالية. تخرجت من برنامج «استوديو الفن» 2000 ـ 2001 وحصدت الميدالية الذهبية، لكنك عدت وشاركت في «ستار اكاديمي» ولم تنجحي في الحصول على اللقب، ما كان الهدف من مشاركتك؟ دخلت إلى الاكاديمية بطلب من الـLBC لأنها اعتبرت أن الحظ لم يسعفنا كخريجي «استوديو الفن». أمَّن لي البرنامج الانتشار ومحبة الناس وتعرَّف علي الجمهور العربي بشكل أفضل خلال أسابيع قليلة، فيما يحتاج سواي إلى أعوام لتحقيق ذلك. وبالنسبة الى اللقب لا يهمني بقدر ما تهمني محبة الناس. هل خذلتك الـ LBC ؟ أبدا، دعمت أغنية «سالفة وما فيها» وعرض الكليب على شاشتها بكثافة، خصوصاً في أوقات الذروة، لا أستطيع ان أطلب منها اكثر من ذلك لأنها ليست شركة انتاج. تدعم الـ LBC الفنان من ناحية الإعلانات وبالتالي تساعده في الانتشار. ماذا عن شذا حسون، خصصوا لها مدير اعمال خاصاً ومعاملة خاصة؟ تميزت شذا عن غيرها، تحديدا محمد عطية الذي انتجت له «ستار سيسيتم» ألبوما واحدا ثم توقفت، بأن بدأت بـ«سينغل» ولم تنتظر تجهيز ألبوم كامل كما فعل محمد، فغياب الفنان عن جمهوره لوقت طويل لا يخدمه. لماذا لم تنضمي الى «ستار سيستم»؟ بصراحة لا أحب طريقة عملها ولا تناسب طروحاتها طموحاتي. فهي لا يستطيع التوفيق بين جميع الفنانين المتعاقدين معها ولهذا السبب تركها معظم الطلاب. أطلقت أغنية «موتني حب» لكنها لم تصوَّر ولم تأخذ حقها، لماذا؟ احتلت هذه الأغنية المرتبة الأولى في الكويت وفقاً لإذاعة «مارينا اف ام» ولاقت تجاوبا كبيرا من الجمهور الكويتي. ما حصل هو سوء تفاهم بين شركة الإنتاج وملحن الأغنية فهد الناصر الذي رفض تصويرها ما فاجأني وصدم الجميع، فهي أغنيته ومن مصلحته أن تصوَّر وتأخذ حقها لأنه تعب عليها. لماذا أخذ هذا الموقف من الأغنية؟ لا أعرف، اسأليه. هل هي أسباب شخصية؟ قد تكون كذلك. أفهم من كلامك أنها أسباب شخصية؟ لا أحب الحديث عن أمور بشعة أصبحت من الماضي وتعلمت منها، تسبب بالأذى لنفسه أكثر مما أذاني. هل تعتقدين أنك تسرعت في بعض الامور نظراً الى صغر سنك واندفاعك؟ على الصعيد الشخصي، لا أعيش كسواي من فتيات جيلي، لكني سعيدة بذلك، فحين تكون المرأة الشرقية ملك الرأي العام لا تستطيع ممارسة حياتها الشخصية بحرية. أما بالنسبة الى حياتي الفنية، لا أستطيع القول انني تسرعت، انتظرت أربعة اعوام كي اطلق عملي لأني لم أرد أن أنسف كل ما عملت عليه الـLBC لتؤسس لنا أسماءً محترمة. فحينما يصل الفنان الى مكان ما لا يستطيع المخاطرة، لذلك أنا أحرص دائما على إرضاء الناس ونيل احترامهم، لذا حاولت جاهدة أن أضبط اندفاعي كي لا اقع في الفخ. لماذا بدأت بالأغنية الخليجية؟ لم ابدأ بها، بعد تخرجي من «ستار أكاديمي» بثلاثة أشهر، اطلقت «دويتو» مع الفنان وسام سعادة خريج «سوبر ستار» بعنوان «إنسان» للمنظمة العالمية للسيدا برعاية الامم المتحدة، ثم كان لي تعاون مع aiwa golf اول شركة تعمل في مجال الـ»موبايل ميديا» في الكويت، تعرفت من خلاله على فهد الناصر واطلقنا أغنية «موتني الحب»، وكان يفترض ان تستعمل كنغمة هاتف، وعندما اشتهرت قررنا بثها في الإذاعات وحصل ما حصل. بعدها سافرت الى دبي وشاركت في مسلسل مع المخرج محمد دحام الشمري وتعرفت الى الملحن فايز السعيد وكانت أغنية «سالفة وما فيها» لاقتناعه ببراعتي بأداء الأغنية الخليجية. ما سبب تعاونك مع مخرجين جدد كليال وبرونو؟ ليال صديقتي وهي أكثر من يعرف قدراتي وما يليق بي، صوَّرت معها كليب «سالفة وما فيها». حين أنجح مع شخص أحب الاستمرار معه، فالكليب الناجح يقوم على فريق عمل متكامل. ماذا عن التنويع؟ لا بد منه ولهذا السبب سأتعامل مع برونو. من يلفتك من المخرجين؟ كل مخرج يتميز بأسلوبه. أحب نقاوة صورة سعيد الماروق وطريقة تصويره الكليبات للفنانين الرجال. كذلك تعجبني القصة التي تفبركها نادين لبكي في الكليب. وأكثر ما يلفتني الإضاءة في صورة هاني خشفة، على الرغم من صغر سنه، هو مخرج بارع تعاملت معه في كليب «انسان». من سينتج لك أعمالك؟ ألالبوم كله من انتاجي. لم اتعاون مع أية شركة انتاج، لأني لا أحب الاحتكار، كذلك أتعاون مع فريق عمل يساعدني ويوجِّهني نحو النجومية ونأخذ جميعا القرار. هل حوربت؟ الآن بدأت محاربتي وهذا دليل على نجاحي، الشجرة المثمرة هي التي ترشق بالحجارة. كيف تصفين الوسط الفني اليوم؟ منذ مشاركتي في «استديو الفن» وكنت آنذاك في السادسة عشرة من عمري، أدركت أن على الفنان أن يملك الإرادة وأن يكون الشخص المناسب في المكان المناسب، لأن الوسط الفني منقسم الى قسمين: الأول نظيف جداً والآخر قذر. عندما أقول نظيف أقصد نجوى كرم، جوليا بطرس، نوال الكويتية، ماجدة الرومي، وفي الفريق الآخر أستطيع تسمية الملايين. من تلومين؟ يقع اللوم على شركات الإنتاج التي تنتج لهؤلاء. هل ستتبعين نمطاً غنائياً معيناً؟ أحب التنويع في الغناء، على الفنان أداء الالوان كلها والا سيكون ناقصاً، لكني في الوقت نفسه أرسم خطا خاصا بي وأظن انني متميزة، والدليل وجودك معي اليوم، فإن لم تشعري بأني محبوبة لما أتيت لمقابلتي. من هو الطالب الذي حصل على لقب «ستار الأكاديمية» وكان يستحقه فعلا؟ جوزف عطية هو صديقي منذ الطفولة، رفع اسم لبنان عالياً لأنه يملك الصوت والكاريزما. هل تتابعين «ستار اكاديمي 5»، ومن تؤيدين؟ نعم، ويلفتني عبدالله وشاهيناز ومحمد قويدر في الغناء العربي ونادر وضياء في الغربي. كيف هي علاقتك مع الإعلام؟ نحن على وفاق تام. دعمني الإعلاميون اللبنانيون ووقفوا الى جانبي. خلال جولتي الى دبي لاقيت تجاوباً كبيراً من الصحافة الإماراتية، كذلك الصحافة الكويتية وأنا أعتبر الكويت «ديرتي التانية» واحترم جدا القلم العربي. ماذا تحضِّرين راهناً؟ أحضر أغنية لبنانية سأصوِّرها قريباً مع المخرجة ليال راجحة، لكنني لن أفصح عن المزيد واعمل على أخرى مصرية سأصوِّرها مع زميلي في ستار اكاديمي برونو طبال.