لافتات المحظوظ!
أَتَذَكَّرُ في ما أتَذَكَّرْ.. إسلاميّاً لا يَتَكرّرْ مِن وَطَني الحُرِّ المُستَعمَرْ: كانَ كما كانَ (الأبَواتْ) في كُلِّ شَظايا الدَّعْواتْ قَوّاماً مَشدودَ المِئزَرْ يأْمُرُ صُبْحاً بالمَعروفِ وَيَنْهى في اللّيلِ عَنِ المُنْكَرْ. وَيُخَوِّفُ حتّى الحَشَراتْ لَو ظَهَرَتْ مِنها العَوراتْ مِن مَوقِفِها يَومَ المَحشَرْ! كانَ كما هُمْ يَوماً كانوا لكنْ.. ما خَان كَما خانوا! فَهْوَ غَداةَ أغارَ العَسكَرْ ونَظامُ الطّاغوتِ تَغَيَّرْ.. لَمْ يَتَغيَّرْ! لَم يَركُضْ مِثلَ الأَبَواتْ خَلْفَ غُبارِ الدبَّاباتْ كَيْ يَحظى بوظَيفَةِ (نَعْلٍ) في قَدَمِ (الشّيطانِ الأَكبَرْ)! بَلْ ظَلَّ مُقيماً في المَهجَرْ. كيفَ تَمَلَّكَ طُهْرَ الذّاتْ؟! كيفَ عَصَى أَمرَ اللذّاتْ؟! كَيفَ مِنَ الأطماعِ تَحَرَّرْ؟! إعجازٌ؟ سِحْرٌ؟ أم ماذا؟! كَلّا.. لا ذاكَ ولا هذا. بَلْ هُوَ بالصُّدفَةِ لا أكثَرْ قَبلَ الغَزْو بِيَومٍ.. ماتْ! * تنشر بالاتفاق مع جريدة الراية القطرية