• يقال إن اللجان التشاورية لقبائل المطير، الرشايدة، العوازم، العجمان تجري مشاورات مكثفة لوضع «تكتيك» يقضي بإجراء انتخابات فرعية في وقت واحد، بهدف تشتيت السلطات الأمنية على مختلف المناطق وضمان إتمام التصفيات بين مرشحي القبائل، تجنباً لتكرار أي مواجهات مع رجال الأمن المكلفين منع إجراء الانتخابات الفرعية! ويقال أيضا... إن قبائل عنزة وشمر وظفير ستجتمع لإجراء مشاورات تنسيقية من أجل توحيد أصواتها واختيار 4 نواب يمثلون القبائل الثلاث في المجلس!

Ad

- «متجمعين عند النبي» إن شاء الله، ونتمنى أن تستمر هذه الاجتماعات «التشاورية» «التكتيكية» بلا انقطاع، لكي نرى في المستقبل القريب اجتماعات تضم كل القبائل الشمالية والجنوبية والواقعة على خط الاستواء، لما فيه خير الوطن ومصلحة جميع المواطنين لا خير بعضهم على حساب بعضهم الآخر، وأن تسفر هذه الاجتماعات الطيبة والخيرة عن «قطية» لبناء مستشفى أو جامعة أو صندوق لإغاثة الأسر المتعففة من البدون وغيرهم أو إصلاح المرافق العامة كالحدائق والملاعب أو غيرها من أعمال الخير والصلاح والإصلاح، ومثلما رأينا هذه الفزعة «المضرية» لنصرة الفخذ والقبيلة، نتمنى أن نرى فزعة أكبر من أجل الوطن ومستقبل أجياله القادمة!

 

• مسرحية انتخابية بتذاكر مجانية من 3 فصول، تعرض هذه الأيام على مسرح الانتخابات النيابية، أبطالها نواب سابقون فقدوا شعبيتهم، في الفصل الأول منها «يعلن النائب فلان عدم نيته خوض الانتخابات»، وفي الفصل الثاني «تتزايد الضغوط عليه من كل جانب لثنيه عن قراره المتسرع بعدم خوض الانتخابات»، وفي الفصل الثالث والأخير «النائب فلان يقرر الرضوخ، والاستجابة، والنزول عند رغبة الناخبين الكرام، بعدما انتحر نصفهم وأصيب النصف الآخر منهم بالاكتئاب الشديد، ولرغبته في الحفاظ على أرواح الناخبين الكرام، فإنه سيعدل «مرغما» عن قراره السابق الذي لم يمض عليه أيام، وسيتوكل على الله ويخوض الانتخابات»!

• حين تسمع أن نائبا سابقا أمضى 20 عاما في مجلس الأمة، يعلن نيته تقديم خطة تنموية لحل مشاكل الصحة والتعليم والإسكان وغيرها، تتكلف 10 مليارات وتستغرق 5 سنوات إن نجح في الانتخابات، لا تملك إلا أن تتساءل: في أي كهف من الكهوف كانت تنام هذه الخطة التنموية، ولماذا لم يقدمها طوال هذه السنين؟! هل كان ينتظر فضيلته وحياً ينزل من السماء فيأذن له بتقديمها؟!

هي واحدة من اثنتين، إما أننا أغبياء حقا، وإما أن النائب الفاضل يرانا كذلك، وفي الحالتين، يراهن على استيعابنا البطيء، وذاكرتنا المنقبة بنقاب أفغاني «غامت» للرؤية، مما يجعله متيقنا من قدرته على «فر رؤوس» الناخبين كالمعتاد بكلمتين من لسانه «المبلتع» يضحك بهما على عقولهم التي يحلو لها دائما، أن تأخذ إجازة يوم التصويت!

لم نر من نائبنا الهمام وبعض زملائه طوال عام مضى سوى افتعال الأزمات وإشغال البلد في قضايا تافهة بعيدة عن اهتمامات المواطن الحقيقية... «مساجد كيربي مهجورة، استار أكاديمي، الإعلام الفاسد، الفالي، هلا فبراير، غزة، حماس، استجوابات سخيفة لا معنى لها»، باختصار «قزروها تهريج» ولم يقدموا حلا واحدا لمشاكل الناس، واليوم يأتي الحبيب ليحدثنا عن خطته التنموية المستقبلية!

وودت أن أقول له بكل ثقة، إن الناخب الكويتي قد استوعب الدرس ولم تعد تنطلي عليه الحيل والوعود المعتادة، وإنه سوف يلفظ كل من خذله في الفترة الماضية، لكنني، أصدقكم القول، لست متأكدا من حدوث ذلك، وأخشى أن تركع وتخضع ضمائرنا كالعادة يوم الانتخابات لرياء المرشحين وابتساماتهم الصفراء التي يوزعونها بلا حدود في ذلك اليوم، وأن نجدد البيعة لمصالحنا الشخصية والطائفية والحزبية والقبلية... مع الأسف الشديد!