قوائم شيعية وأخرى سنية وأخرى قبلية، والمشكلة أنهم يتكلمون عن الوحدة الوطنية، أي وحدة تتحدثون عنها واختياراتكم على أساس المذهب والقبيلة؟!أسلّم المقال الأسبوعي لإدارة التحرير في كل يوم سبت، وقد صادف هذا السبت موعد الانتخابات البرلمانية، وهو ما يعني أنني أكتب دون العلم بالنتائج أو حتى تكهنات قريبة منها، وهو ما يجعلني مجبرا على كتابة قراءات عامة عن الانتخابات لا تحليلا أو تعليقا على نتائجها:
***
الإعلام الكويتي الحكومي اختفى لسبب أو لآخر عن الانتخابات طيلة الفترة الماضية، إلى أن أطل علينا يوم الانتخابات بفقر مخجل في الإعداد، وافتقار لأبسط أبجديات المهنة من حسن اطلاع و معرفة بمضمون الحديث، فعلى سبيل المثال تسأل إحدى المذيعات الدكتور المقاطع: هل تم تغيير الدستور لتشارك المرأة؟ أو أن يأتي مذيع آخر ليخبر المستمعين على شكل معلومة ثابتة بأن المرأة لا تصوت لنظيراتها والسبب الغيرة!!
***
المبالغ الضخمة التي صرفها بعض المرشحين في سبيل الإعلان عن ترشحهم وبرامجهم وندواتهم، قد تتضاعف في الانتخابات المقبلة، وهو الأمر الذي قد يجعل صاحب الكفاءة لا يستطيع سد هذه الاحتياجات بسبب ضعف المادة ولا يمكن تعريف الجمهور بأفكاره ورؤاه، وهو ما يعني أن يظلم بعض الأكفاء بسبب قلة المادة، ويكسب غير الأكفاء بسبب المادة، وهو أمر لوحظ بقوة في هذه الانتخابات.
***
صحيفة منذ أن تولى أحدهم إدارتها وهي لم تذكر أي معلومة صحيحة، سعت هذه الصحيفة بكل ما أوتيت من قوة إلى أن يقاطع الناس الانتخابات وألا يشاركوا بها، كي يتفردوا بعد ذلك بشعارات تدّعي كفر الكويتيين بالديمقراطية، فذكروا أن «الداخلية» ستقبض على كل من عليه قضية عند مقار التصويت، فصفعتهم «الداخلية» فورا بتكذيب الخبر، وتكلموا عن حرارة الجو في يوم الانتخابات فتظللت الكويت بالغيوم طيلة يوم الانتخابات.
***
قوائم شيعية وأخرى سنية وأخرى قبلية، والمشكلة أنهم يتكلمون عن الوحدة الوطنية، أي وحدة تتحدثون عنها واختياراتكم على أساس المذهب والقبيلة، اللهم احفظ الكويت وأهلها من هذه الأشكال التعيسة التي تنظر إلى المذهب والقبيلة كدولة.
***
أتمنى فوز امرأة أو أكثر في هذه الانتخابات، فإن كانت قد فازت أي مرشحة مع نشر هذا المقال فألف مبروك للكويت ذوبان السد الرجالي في ثاني انتخابات تشارك فيها المرأة، وإن لم تفز، فالقادم أجمل وأفضل بإذن الله.
***
سعد العبد الله السالم ستظل بطلا في قلوبنا ثابتا مدافعا عن وطنك، اختلفنا أم اتفقنا معك طوال مسيرتك المهنية، إلا أنك ستظل محبا ثائرا من أجل هذا الوطن، إلى جنات الخلد يا بو فهد.