البيرة الكويتية... والمجتمع الذكوري في تركيا
![جاسم القامس](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1476208103623827800/1476208110000/1280x960.jpg)
المتظاهرات أطلقن صرخة حول مَن يتحكم بحرية المرأة، متسائلات: «مَن يحدد ما المناسب وغير المناسب في اللباس؟ وعلى أي أساس؟»، وهي أسئلة وجيهة ومألوفة لنا ككويتيين خصوصاً خلال الفترة الماضية، فمَن يحدد الظواهر السلبية وعلى أي أساس؟ من المؤسف أن نكون كمجتمعات شرق أوسطية نفكر حتى الآن في أسئلة من المفترض أنها قد حسمت منذ زمن مع تطور هذه المجتمعات، بل الأدهى أن يكون العنصر الذكوري عادة هو الحاسم في الإجابة عن هذه الأسئلة... ولا أستثني نفسي من هذه المشكلة، لكني أود أن ألقي باللائمة على المجتمع بدلا من إلقائها على نفسي.يبقى أن نقول إن الصيادين الرجال أبدوا اعتراضهم على حكم المحكمة، منتقدين مقدمي الشكوى بحقها... والأسباب في انتقادهم مجهولة، فأنا شخصياً أشك في دوافع رجال «مجابلين» البحر 24 ساعة في موضوع يتضمن امرأة جميلة بملابس خفيفة يلعب بها الهواء! ***أخي المواطن: أسئلة مشروعة نطرحها يومياً من دون أن نكترث بمعرفة إجاباتها... فلنطرحها معاً بصوت عال: هل فعلاً تعتقد لجنة دراسة الظواهر الدخيلة على المجتمع الكويتي أننا نعيش في المدينة الفاضلة، وأن الشعب الكويتي محافظ... «بطبيعته»؟إذا كانت الإجابة بالإيجاب، فلماذا نرى «قواطي» البيرة (الجِعَة بالفصحى) «محذفة» على الشواطئ؟... «هذي بعد ما اتكسر!».