ساعدتها علاقات والدها في دخول مجال التمثيل
ميار الغيطي: أرحّب بالإغراء وأرفض العري!
دخلت الفنانة المصرية ميار الغيطي التمثيل عبر عباءة والدها السيناريست محمد الغيطي، تأثرت بنشأتها في بيت فني وخاضت التجربة منذ كانت طفلة قبل أن تبتعد عن هذا العالم لتعود شابة جميلة تقدم عدداً من الأدوار، أبرزها في الفيلم السينمائي «كابتن هيما مع المغني تامر حسني.
حول دورها الأخير وأعمالها المقبلة كانت الدردشة التالية. من رشحك لـ{كابتن هيما»؟ تامر حسني الذي تربطنا به علاقات قوية على المستوى العائلي، أمّن لي مقابلة مع المخرج نصر محروس الذي وافق وأسند إلي دور فاطمة شقيقة تامر حسني. حدثينا عن دورك بالتفصيل؟ أجسّد شخصية فاطمة أو توتة شقيقة تامر، وهي فتاة طيبة ومرحة تعتمد كلياً على شقيقها، تفاجأ بأنها تعاني من مرض، ولا بد لها من إجراء عملية جراحية، ما يدفع شقيقها إلى العمل سائق ميكروباص كي يجمع المال اللازم لتكاليف الجراحة. الدور كبير وأعتبره نقلة مهمة في حياتي الفنية، خصوصاً أنها المرة الأولى التي تقدَّم فيها شخصية الأخت في السينما بتلك المساحة. ماذا عن رد فعل الجمهور بعد عرض الفيلم؟ تعامل الجميع مع دوري بحب وقالوا لي إنني قدمت علاقة الأخ بالأخت بشكل جيد وشعروا أنني واحدة منهم. حرصت على عدم المغالاة في الماكياج ولم أرتد ملابس غير لائقة بل بسيطة، وهو ما جعل الناس يقتنعون بالشخصية ويحبونها. ماذا عن الأعمال المقبلة؟ في ما يخص السينما، عُرض علي أكثر من دور، لكني ما زلت في مرحلة القراءة. أما في الدراما التلفزيونية فأصور راهناً ثلاثة مسلسلات هي: «بنت من الزمن ده» بطولة داليا البحيري وأحمد بدير وهالة فاخر، تأليف محمد الغيطي وإخراج سامي محمد علي، «قلب ميت» بطولة شريف منير وغادة عادل وإخراج مجدي أحمد علي وانتهيت من تصوير «أيام الحب والرعب» تأليف محمد الغيطي وإخراج عمرو عابدين. حدثينا عن أدوارك الثلاثة؟ أجسّد في «بنت من الزمن ده» شخصية «شوقية» شقيقة «شروق» (داليا البحيري) وهي بنت من طبقة فقيرة تعمل خادمة في البيوت في حين أن شقيقتها تبيع في الشوارع وتعيش في حالة شقاء مع الوالدين أحمد بدير وهالة فاخر، تحدث ظروف معينة لـشروق فتختفي من حياة العائلة وتتحمل شوقية مسؤولية إعالة الأسرة، وتغرم بشاب (شريف عمر) من الطبقة الفقيرة نفسها وتتزوجه، إلا أنها تعيش معه حياة غير مستقرة، ما يؤدي إلى الطلاق. تختلف شخصيتي في «قلب ميت « تماما، أجسد شخصية غادة وهي فتاة أرستقراطية طيبة ورومنسية تغرم بشاب (هيثم محمد)، شقيق شريف منير في المسلسل، غير أنه يموت أمام عينيها وتتحمل الآلام وتتعامل مع الموقف وتعيش مع أسرته. أما في «أيام الحب والرعب» فأجسد دور سهيلة، فتاة جامعية مثقفة تعيش حياتها بحرية وتتعرض لصدمة عاطفية، ما ينعكس على شخصيتها وحياتها، فتنضم إلى إحدى الجماعات الإسلامية وترتدي النقاب، إلا أنها تدرك أن ذلك ليس هو الدين بالشكل الصحيح فتعود مرة أخرى إلى حياتها الطبيعية. كيف توفقين بين هذه الأعمال كلها؟ أدرس الدور جيدًا وأركز في أداء أدواري. أعتبر المشاركة في أعمال كثيرة فرصة لأنها تتيح لي الحضور على الساحة بشكل مكثف والعمل مع نجوم كبار وصقل موهبتي بالخبرة. متى قررت دخول مجال التمثيل؟ شاركت في «الحصيدة» وكان عمري وقتها خمسة أعوام، وهو من تأليف والدي محمد الغيطي، ولأن علاقة والدي قوية بالفنانين وتتكرر زياراتهم لنا، تأثرت بهذا الوسط وقررت دخول الفن، أعتقد أن الموهبة تفرض نفسها ولا يوجد في الفن مجاملات. هل والدك الذي دفعك الى دخول مجال التمثيل؟ عارض والدي دخولي التمثيل في بادئ الأمر بسبب دراستي، لكني استطعت إقناعه بأن التمثيل لن يعطلني عن دراستي، فساعدني معنوياً من خلال نصائحه وترك مسألة الاختيار لي. ما الدور الذي تتمنين تقديمه؟ أتمنى تقديم الأدوار كافّة، لا يجب أن يحصر الممثل نفسه في دور. هل ترحبين بالإغراء؟ الإغراء كما أفهمه يمكن تقديمه من خلال نظرة أو ضحكة، أما التعري فهو إسفاف وأرفضه. ماذا عن أمنياتك على المستوى الشخصي والفني؟ أتمنى التوفيق في دراستي وحياتي الخاصة، بالنسبة إلى العمل أتمنى النجاح وحب الناس. ماذا عن دورك في «قلب ميت»؟ رشحني للدور المؤلف أحمد عبد الفتاح مؤلف «كابتن هيما»، عندما رآني أثناء تصوير الفيلم رشحني على الفور للمسلسل مع الفنانين شريف منير وغادة عادل وسميرة عبد العزيز والمخرج مجدي أبو عميرة. أقدم دوراً مختلفاً تماماً عن دوري في «بنت من الزمن ده»، أجسد شخصية بنت أرستقراطية، وهذا هو التحدي لأن الاختلاف مفيد جداً، كل دور يقدمني بشكل مختلف، فمثلاً شخصية شوقية فيها «الجدعنة» بينما في «قلب ميت» أقدم شخصية رومانسية.