الأمير يؤكد تنقية الأجواء العربية وفتح طريق «علاج» غزة

نشر في 21-01-2009 | 00:05
آخر تحديث 21-01-2009 | 00:05
No Image Caption
قمة الكويت «الشاملة» تختتم أعمالها بنجاح
● محمد الصباح: لم ينسحب أي وزير خلال مناقشة البيان الختامي
● موسى: لا ننحاز إلى طرف فلسطيني دون آخر
أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أن «قمة الكويت أتاحت الفرصة لتنقية الأجواء لتعود اللحمة الى الصف العربي، تحقيقاً للمزيد من التقارب بين الأشقاء وتجسيداً لروح التضامن، متطلعين الى البناء مستقبلاً على هذا اللقاء المبارك، إضافة الى أنها كانت قمة انطلاق اقتصادي وتنموي واجتماعي عربي.» في إشارة الى أن القمة الاقتصادية العربية أصدرت مجموعة قرارات اقتصادية طالما تطلعت الى تحقيقها جميع الشعوب العربية.

وأشار سمو الأمير في كلمته في الجلسة الختامية للقمة أمس أن القمة أتاحت الفرصة للنظر بعمق في العدوان الإسرائيلي «الذي تعرض له شعبنا في غزة وما ارتكب خلاله من جرائم استبيحت فيها كل المحرمات ولم تراع فيها أي قواعد أو قوانين أو أعراف أو قرارات دولية، في جريمة اتحد العالم كله في إدانتها».

وشدد سموه على أن «الوقوف مع أهلنا في غزة وإعادة إعمار ذلك القطاع المنكوب أضحى مسؤولية دولية جماعية وأن ما اتفقنا عليه يمثل خطوة نحو إزالة آثار ذلك العدوان وتداعياته ومدخلاً لتحقيق السلام ودعما لمختلف الجهود الرامية الى تثبيت وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيلية من القطاع ورفع الحصار عن غزة وفتح المعابر وتعزيز جهود الدول المانحة من أجل اعادة إعمار ما دمرته الآلة العسكرية الإسرائيلية في غزة».

وقد صدر بيان القمة مقتضباً خالياً من آلية المصالحة العربية، بعد ما حصل خلاف في الاجتماع الوزاري على النص الختامي بشأن ثلاث قضايا رئيسية، هي أولاً المبادرة المصرية وتحديداً ما يتعلق بالصيغة الدائمة للرقابة على معبر رفح وإمكان مشاركة حماس. ثانياً «المبادرة العربية للسلام» إذ أصر الجانبان السوري والقطري على المطالبة بسحبها أو تجميدها انسجاماً مع توصية «قمة الدوحة». ثالثاً العلاقات الدبلوماسية القائمة بين مصر والأردن من جهة وإسرائيل من جهة ثانية، حيث طالبت دمشق والدوحة بتجميدها. فيما قوبلت المطالب الثلاثة بالرفض من الجانبين المصري والسعودي، الأمر الذي أثار توتراً انعكس توتراً بدأ بمحاولة انسحاب الأمير سعود الفيصل لولا تدخل عمرو موسى ومحمد الصباح وثنيه عن الخروج وصولاً الى مغادرةً مبكرة لبعض الوفود.

وفي مؤتمر صحافي عقده كل من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وزير النفط بالوكالة الشيخ الدكتور محمد الصباح، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، أكد محمد الصباح أن «القمة نجحت بامتياز، وان المطلوب الآن العمل لتنفيذ قراراتها وتوصياتها»، معلناً عن عقد القمة الاقتصادية المقبلة في القاهرة «لمراجعة العهود التى قطعناها على أنفسنا بأن نكون صادقين مع شعوبنا وأجيالنا القادمة».

وأشار الى أن القمة خرجت بتوصيات وقرارات تمثل خريطة طريق مستقبلية للتعاون الاقتصادي العربي المشترك. وأضاف أنه بالاضافة الى الموضوعات التى طرحت على جدول الاعمال والتى تتعلق ببناء الانسان العربي فإن قضية العدوان الاسرائيلي على غزة كان لها نصيبها الوافر من الحوارات والنقاشات التى دارت، نافياً أن تكون هناك أي انسحابات من قبل وزراء الخارجية خلال مناقشة وصياغة البيان الختامي للقمة.

وقال محمد الصباح: «في ظل الجو المشحون الذي عقدت فيه القمة فإن الكثير راهن على انفجارها من الداخل، لكن هذا لم يحدث بسبب حكمة القادة، لا سيما خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي فتح بخطابه المجال أمام مصالحة عربية واسعة».

أمّا عمرو موسى فقال رداً على سؤال حول دور الجامعة العربية في المصالحة الفلسطينية: « لا دور للجامعة في ذلك أو أي طرف آخر»، مؤكداً أن «الفلسطينيين وحدهم هم من يقرر الانتخابات ونتائجها»، مشيراً الى ان الوضع العربي لا يزال مضطرباً ومتوتراً.

واضاف موسى أن هناك إجماعاً عربياً على دعم التوجه نحو المصالحة الفلسطينية ودعم الجهود المصرية في هذا الإطار. وقال: «يجب أن يعرف الفلسطينيون أن انقسامهم هو سبب المصائب التى لحقت بهم».

back to top