في خطوة تعد الأولى من نوعها في مصر، قامت مجموعة من قوى المعارضة المصرية بتقديم طلب رسمي إلى فصائل المقاومة الفلسطينية تطالب فيه بالانضمام إليها، وضمت قائمة المتقدمين بالطلب مجموعة من شباب «6 أبريل» وحركة «كفاية»، ولجنة «فك الحصار عن غزة»، و«اللجان الشعبية لمقاطعة البضائع الأميركية والإسرائيلية»، وحركة «لن تمروا» لمناهضة الاحتفال بمولد أبو حصيرة.
وأكد موقّعو الطلب الموجه إلى فصائل المقاومة الفلسطينية «كتائب عزالدين القسام» و«كتائب شهداء الأقصى» و«سرايا القدس» وكل فصائل المقاومة الفلسطينية الحرة الأبية بحسب نص الطلب، أنهم يضعون أنفسهم تحت التصرف الكامل لقيادات الفصائل. وقال الموقعون الذين بلغ عددهم المئات حتى الآن في طلبهم، إنهم «على استعداد لبذل أرواحهم فداء للأمر الذي يصدره لهم قاداتهم، وأنهم لن يتوانوا عن تنفيذه مهما كلفهم هذا من غالٍ ونفيس، كما تعهدوا بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي وأي اغتصاب للأرض العربية، وعدم الاستسلام لعدو يقتل السلام».في نفس السياق، قالت إحدى المتطوعات والمسؤولة عن جمع التوقيعات، وهي الطبيبة البشرية ياسمين الفخراني، إن طلب الانضمام إلى الفصائل الفلسطينية هو أقل واجب يمكن تقديمه إلى شعب فلسطين، وقد نشأت هذه الفكرة نتيجة القصف الغاشم للقوات الإسرائيلية على غزة الذي راح ضحيته الآلاف من الشهداء، وقد بدأ تجميع التوقيعات قبل وقف العدوان بيوم واحد، وأضافت أن طلب الانضمام إلى المقاومة انتشر على مجموعة كبيرة من مدوّنات وغروبات ومواقع الإنترنت، والهدف منها توصيل رسالة إلى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، للتعبير عن التضامن الفعلي مع الشعب الفلسطيني ومواجهة العدو الإسرائيلي، والتأكيد على أنه عدو يقتل السلام ولا يحترم المعاهدات ولا المواثيق الدولية.وأشارت إلى أنه حتى الآن لم يصلها أي رد من الجانب الفلسطيني يفيد بقبول الطلب أو رفضه، على الرغم من أنهم وجهوا الطلب إلى العديد من القيادات الفلسطينية وقناة «الأقصى».وقالت أستاذة اللغة الإنكليزية داليا السيد البدوي إن «الهدف من جراء هذه الخطوة، هو مساندة الشعب الفلسطيني في قضيته من خلال تقديم مساعدة فعلية بالمشاركة في حركات المقاومة الفلسطينية»، وأضافت «نحن على استعداد لأن نتحمل كل العواقب التي قد تصل إلى الاستشهاد».
أخر كلام
شباب 6 أبريل وقوى معارضة يطلبون الانضمام إلى كتائب القسام و الأقصى و سرايا القدس
28-01-2009