أمير يزبك: أمل بوشوشة فتاة أحلامي
للفنان أمير يزبك مفهوم خاص في ممارسة عمله الفني، يعتبر أن شركات الإنتاج هي وهم كبير، وأن من الضروري مواجهة المشاكل وليس الهروب منها، هكذا علمته التجارب في الحياة. لا يهتم بالإشاعات التي تطوله ولا يعرف من يطلقها ويسوّقها. مع أن الكثيرين يصفونه بالمشاغب، إلا أنه يعتبر نفسه مسالمًا ومختلفًا عن الآخرين.
في بيته المتنقّل على شاطىء لبنان، كانت الدردشة التالية مع يزبك.هل أنت راض عن كليب «المايوه» على الرغم من الانتقادات التي وجهّت إليه لأنه يتضمن بعض المشاهد الجريئة؟جدّاً. غنيت اللونين الطربي والشعبي ونجحت فيهما، أتت فكرة تصوير كليب «المايوه» أثناء وجودي في استراليا. بما أن المرأة العربية لا تظهر على الشاشة بلباس البحر صوّرنا نساء أجنبيات، وأعطيته حصريًّا إلى LBC لعرضه. لاقى الرواج وزاد على انتشاري في أنحاء العالم العربي وعُرضت علي بعده حفلات كثيرة.يتهمك البعض باستغلال جسد المرأة للتسويق لأغنياتك، ما ردّك؟لا أردّ على تلك الاتهامات وأكتفي بالأصداء التي تحققها أغنياتي المصوّرة بين الناس والإطراءات التي أسمعها في خلالهم في حياتي اليومية. غنت نانسي عجرم للأطفال، فهل تستغلهم لتحقيق المزيد من الانتشار؟ طبعا لا. هل دفعك النجاح الاستثنائي لأغنية «التنورة» لفارس كرم إلى أداء أغنية «المايوه»؟بالطبع لا، لم أقلّد أحدا في حياتي، غنيت سابقًا أغنية «شالك» وأكنّ كلّ المودّة للفنان فارس كرم. من الممكن أن يكون هنالك توارد أفكار عند الشاعر والملحن، لكن عندما سمعت الأغنية أحببتها وأصرّيت على غنائها لأن الناس أحبوني بهذا اللون الشعبي، وشعرت أنها قريبة منّي ومن السهل أن يتلقفها الجمهور.نجحت في أداء الأغنية الإيقاعية السريعة، أين أنت من الأغنية الرومانسية، علمًا أن هناك عودة من قبل الفنانين العرب إلى هذا اللون من الغناء؟أحضّر أغنية رومانسية، لكن لن أعلن عن تفاصيلها لأنها ستكون الأولى في نوعها في العالم العربي. تولدت لدي الفكرة أثناء زيارة سورية في الفترة الأخيرة، تتسم بكونها رومانسية وعاطفية وحساسة ومضمونها استثنائي، وهي من كلمات كمال قبيسي ولم أقرر بعد من سيلحنها وسام الأمير او نقولا سعاده نخلة او سهيل فارس. سأصورها وأتوقع أن تلاقي أصداء واسعة وغير متوقّعة وتكون بمثابة مفاجأة للجمهور العربي.من سيكون المخرج؟(يضحك) أمير يزبك.هل ستخوض مجال الإخراج؟لست مخرجًا لكنني شاركت شخصيًا في وضع أفكار أغنياتي المصوّرة وقصصها جميعها، وأفكّر أن أتشارك في أفكاري في هذا العمل مع المخرجة رندلى قديح لأن عملها يلفتني وأشعر أن لديها الكثير لتقدمه . لماذا يسود التشنّج والتوترعلاقتك مع شركات الإنتاج؟وصلت إلى قناعة شخصية وهي أن شركة الإنتاج وهم كبير، أؤمن بالإنتاج الشخصي، ما يعني أن فشل أي مطرب يعود إما الى عدم توافر رأس المال او لأنه بخيل. لا أحتاج الى شركة إنتاج الى جانبي، فأنا كريم على أعمالي وقلبي قوي ولدي الإمكانات المالية التي تخوّلني تقديم أغنيات جميلة ومميزة وتحقق انتشاراً لا بأس به. أصبحت شركات الانتاج وهماً كبيراً ويراها البعض «بريستيج»، تدعمني راهنا شركة ITS. لم يكن خلافك مع شركة «روتانا» بالسهل ووصلت الأمور بينكما الى حد التهديد والوعيد، لماذا؟صحيح. كان لدي مشكلة مع «روتانا» وكدت أدخل السجن بسببها لأنني دخلت الشركة في أحد الأيام بطريقة جنونية واصطدمت بإدارتها التي كانت تسودها السرقة والاحتيال. خدعوني وغشّوني وتعاملت معهم على طريقة العصابات واخذت حقّي المعنوي منهم وليس المادي. مثلا سجلت ألبوماً في الشتاء وصوّرته، لكنهم طرحوه في الأسواق في الصيف، وكانت صوري معلقة على الطرقات أرتدي فيها معطفاً من الفرو في عز فصل الحر. تلك ليست طريقة محترمة ومحترفة في التعامل مع الآخرين، لا أقبل الخطأ. عفا الله عما مضى، وأنوّه راهنا بإدارة «روتانا» وعلى رأسها الأمير الوليد بن طلال، ومن الممكن أن أعيد التعامل معها. يعني كلامك أنك بنيت نفسك من دون مساعدة أحد؟أكيد. في الماضي عندما كنت أجني 100$ مثلا كنت أصرفها على فني وأحرم نفسي من الأكل او من البنزين لسيارتي. أنعم الله علي الآن بفضل تعبي وجهدي وإيماني بنفسي. حاربتني محطات التلفزة وجهات كثيرة، لكنني واجهت مشاكلي على الدوام ولم أهرب منها وتعلمت الصبر وكيفية التعامل مع الآخرين. هل نجاح أغنياتك باللهجة المصرية هو سبب محاربتك في مصر؟نعم. حاربني في مصر متعهدو الحفلات لأنني كنت اللبناني الأوّل الذي دخل الشارع المصري من خلال اللون الشعبي المصري، أحيي الشعب المصري الذي يسمع أغنياتي ويطالب فيها وأعدهم أن تكون للأغنية الشعبية المصرية حصّة كبيرة في ألبومي الجديد.لم تستطع إدخال الأغنية الشعبية اللبنانية الى الشارع المصري؟كلا. دخلت بأغنية «الشريبمبم» وهي باللهجة المصرية، وقد يكون تصوير أغنياتي ساهم في انتشار اسمي في الوطن العربي.سمعنا سابقًا أنه تم توقيفك في مطار بيروت الدولي بتهمة حيازة المخدرات وغيرها من الأخبار، لما تكثر تلك النوعية من الإشاعات والأخبار حولك، هل تقف جهات معينة وراء تسويقها إعلاميا؟لا أعرف من يسوّق مثل تلك الإشائعات حولي، يضعونني دوماً في صورة الرجل المشبوه والمجرم. قضية توقيفي في مطار بيروت غير صحيحة، الحقيقة أنني اختلفت سابقا مع أحد الفنانين وأمتنع عن ذكر اسمه، وكان يتوجب علي دفع مبلغ مليون و600 الف ليرة لبنانية له كحق عام، لكنني لم أبلّغ بهذا الحكم، وعندما دخلت المطار أعلمني الأمن العام بهذا الامر، فطلبت من أخي تسديد المبلغ. علمت في ما بعد أن فناناً آخر كان موجوداً في المطار متهماً بقضية يمكن أن تدخله السجن إلا أنني لم أعرف اسمه. أدّيت الأغنيات الوطنية وآخرها كانت أغنية للجيش اللبناني تتمحور حول أحداث نهر البارد في لبنان، أخبرنا عن تجربتك مع الأغنية الوطنية؟اختارتني المؤسسة العسكرية لتقديم أغنية أم الشهيد وعنوانها «الانتصار»، صورناها وستعرض على الشاشات في الذكرى الأولى لأحداث نهر البارد اللبنانية، حيث كان الانتصار الكبير للبنان أجمع. ومن الأغنية الخليجية؟لديها الحصّة الكبيرة، أنكبّ راهناً على دراسة مشروع كبير أتمنى أن يبصر النور قريبًا. أحب اللهجة الخليجية ويتمتع فنانوالخليج بأصوات جميلة عكس لبنان حيث تتحول كل عارضة أزياء الى فنانة بين ليلة وضحاها. هذا عيب لأن فناني الغرب لا يقومون بما تقوم به فناناتنا. هل سبق لك وزرت الكويت؟نعم، ثلاث مرات، وأوجّه تحية إلى الشعب الكويتي التوّاق إلى الفن الجميل وأشكره على المساعدات التي يقدمها دائما للبنان وشعبه وعلى وقوفه معنا في أحلك الظروف.الى من تستمع من الفنانين؟ملحم بركات، سمير يزبك، صباح فخري، معين شريف.هل تحب التعاون مع ملحم بركات؟كلا. يحتفظ ملحم بألحانه الجميلة لنفسه «بفوّت بالحيط». اللحن الجميل والوحيد الذي قدّمه لغيره كان للفنانة ماجدة الرومي في أغنية «اعتزلت الغرام».ما صحّة ما يقال عن أعجابك بمشتركة «ستار اكاديمي5» أمل بوشوشة؟(يضحك). صحيح، أشعر أنها فتاة أحلامي وهي جميلة جدًا وتتمتع بحضور مميّز. لم ألتقِ بها بعد وأتمنى ذلك قريبا. ما هو جديدك؟أحضّر ألبوماً جديداً من النوع الثقيل، لكن اذا شعرت أن الأغنيات ستحرق بعضها سأطرح كل واحدة على حدة في السوق.