هند صبري: شخصيّة سكرة تشبهني
تعتبر هند صبري أبرز نجمات السينما خلال السنوات الأخيرة. حرصت أخيراً على تأكيد مكانتها في الدراما التلفزيونية عبر مشاركتها الأولى في مسلسل «بعد الفراق». عن «سكرة» الخادمة التي فرقتها الظروف عن حبّها «يوسف»، كان الحوار التالي.
لماذا تأخّرت في دخول عالم الدراما التلفزيونية؟ لأني خشيت من تأثير التلفزيون في مكانتي السينمائية، كونه يدخل البيوت، على الرغم من العروض الكثيرة التي تلقيتها سابقاً، إلا أنني أجّلت خوض تلك التجربة، إلى أن عُرض عليّ سيناريو مسلسل «بعد الفراق» فأتاح لي تقديم شخصية «سكرة» المليئة بالانفعالات والتحوّلات التي تلامس الجميع بهمومها ومشاكلها وظروفها . ما الذي جذبك إلى ذلك المسلسل؟ القصّة التي تتمحور حول إصرار إنسانة أجبرتها الظروف على العمل كخادمة، وعزيمتها وطموحها الذي دفعها إلى تحدّي ظروفها وتخطّي أزمتها، فتؤسس مكتباً للخادمات ثم تتحوّل إلى سيدة مجتمع ذي شهرة كبيرة في الأوساط الاجتماعية عموماً والصحافية خصوصاً. ماذا عن التعاون بينك وبين خالد صالح؟ سعدت به فهو ليس الأول بيننا، حرصنا على أن نلتقي قبل التصوير وتحدثنا عن الدور وتفاصيله وعن المشاهد وكيفية أدائها، واتفقنا مع المخرجة شيرين عادل على تقديم أفضل شكل للمشهد. هل تكررين تجربة العمل في التلفزيون؟ قد تتكرر إذا نجح المسلسل، وقد لا تتكرر بسبب عشقي للسينما وارتباطي بها، أو لظروف أخرى. أيهما أصعب: السينما أم التلفزيون؟ كل عمل له صعوبته سواء في السينما أو التلفزيون، لكن في السينما تمنح زوايا التصوير بكاميرا واحدة الراحة للممثل، أما في التلفزيون فالمسألة أكثر تعبًا وإرهاقًا. سمعنا أنك حامل، هل ذلك الخبر صحيح؟ أتمنى ذلك ولمجرّد حدوثه سأعلن عنه فورًا، أعتبره بمثابة الحدث وليس من داع لأخفيه على الجمهور. يشكو بعض المخرجين من عصبيتك الزائدة، ما سرُّها؟ حبي لعملي وخوفي عليه وحرصي على تقديم الأفضل. لكن يدرك المحيطون بي أن قلبي أبيض وطيبة، ثم إن غالبية المخرجين يتّسمون بالعصبية أيضًا، فلماذا تُقبل من المخرج ولا تُقبل من الممثل؟ كيف تخطّطين لحياتك الفنية؟ لا أحب التخطيط، بل أترك الأمور للقدر، مهما خطّط الإنسان لن يأخذ إلا نصيبه، ثم إن للصدفة دورا كبيرا في حياتي. أهتم بالاجتهاد في العمل لتحقيق أحلامي. هل هناك شروط معينة لقبولك الدور؟ الفنان الذي يضع شروطاً لا يحب الفن، ما يشغل بالي هو أن يكون الدور جيداً وأن أركز فيه لأقدمه إلى الجمهور بشكل مقنع، وأترك الحكم في النهاية له، لأنه صاحب القرار في نجاح عمل أو فشل آخر . هل النجومية مسؤولية؟ بلا شك، النجم مسؤول عن الأدوار التي يؤديها، كذلك عن شكله الخارجي وتصرفاته والارتقاء بمستوى الفن الذي يقدمه وغير ذلك من الأمور التي تساعده في تحقيق النجومية. ما هي مشاريعك المقبلة؟ أستعد لفيلم «إبراهيم الأبيض» مع أحمد السقا وعمرو واكد ومحمود عبد العزيز وهو من إنتاج {غود نيوز}، تأليف عباس أبو الحسن وإخراج مروان حامد الذي قدمت معه فيلم «عمارة يعقوبيان»، تدور الأحداث حول شخصية إبراهيم الأبيض البلطجي الذي لا يستطيع أحد التصدي لأعماله الإجرامية، إلى أن يقع في حب فتاة فتتغير حياته تمامًا. من المتوقع أن نبدأ التصوير في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. تردّد أنك تنوين دخول عالم الإخراج؟ أفكر في ذلك الأمر بجديّة، لأن الإخراج مهنة جميلة أحبِّها ولدي مشاريع في هذا الإطار تتعلق بالأفلام التسجيلية.