في تطور لافت يعكس اختلاط أوراق الاعمال والسياسة والصحافة في الحياة السياسية المصرية، ألقت أجهزة الأمن المصرية مساء أمس الأول القبض على رجل الأعمال والملياردير الشهير مدحت بركات، صاحب ورئيس مجلس إدارة جريدة «الطريق» السياسية حديثة الصدور - بتهمة الاستيلاء على أراضي الدولة والتزوير في أوراق رسمية، واتهامات بالبلطجة واستخدام الخارجين على القانون, وتم تحريز 9 طلقات نارية كانت بحوزته وقت القبض عليه.

Ad

القبض على بركات حدث وسط أجواء عدائية صحافية وإعلامية ضد رجال الأعمال في مصر، خاصة بعد القبض على هشام طلعت مصطفى بتهمة قتل المطربة سوزان تميم، كما أنها جاءت على وقع حملات تصفية حسابات متبادلة وحادة بينه وبين أعدائه.

كانت جريدة «الوفد» برئاسة محمود أحمد أباظة شقيق وزير الزراعة والأراضي أمين أباظة شنت حملة موسعة على بركات طيلة الأسبوعين الماضيين، واتهمته خلالها باستيلائه على عدة آلاف من الأفدنة الزراعية على طريق مصر – إسكندرية الصحراوي، كما اتهمته بقتل حارسه سيد أحمد شحاتة قبل ثلاث سنوات وأن أجهزة الأمن تغاضت عن تلك الجريمة لنفوذه وثروته.

ويذكر أن حملة الوفد جاءت رداً على حملة موسعة أطلقها بركات من خلال جريدته «الطريق» التي يرأس تحريرها الصحافي جمال العاصي ويملكها شخصياً على وزير الزراعة والأراضي أمين أباظة تتهمه فيها بالفساد وتسهيل الاستيلاء على أراضي الدولة.