* بورصة
كلنا نذكر «مسلسل درب الزلق وشلون كان المجنون يصيح أبيها وبو صالح يقول حق ولده صالح: تدري ليش ما تخاف منه لأنك مجنون مثله».النكسة التي يعيشها سوق الأوراق المالية في الكويت «خلت كثير من الناس يقولون أبيها». وأصبح المتعاملون في البورصة يتعلقون بالقشة وبأي أمل، خصوصا بعد تصريح الوزير عن الشهر «اللي وعد أن يكون اللون الأخضر هو السائد»... وذلك بعد عطلة عيد الأضحى. «صحيح إنه صلى فيهم شرق». الأمر غير مفهوم في البورصة... فصعود السهم إلى حده الأعلى بعد إشاعات أو بتدخل المحفظة ثم هبوط اضطراري بالباراشوت يضمن تفليس المستثمر بالآجل. وفي ظل هذا التخبط ومع خطة الإنقاذ الحكومي التي يمكن أن نفسرها على أنها تخدم فئات محددة من الشركات وشخصيات اقتصادية نافذة «تكشف المستور وتقرأ المجهول».* إسقاط قروض هذا التسخين لملف إسقاط فوائد القروض من قبل النائب بورمية لا يمكن تجاهله في ظل تعاطي الحكومة مع أزمة البورصة، والدعم الذي تقدمه الدولة من هبات «اهني وهناك». ومع إيماننا بأهمية ما تقوم به، لكن المواطن «اللي ما يدل البورصة» والواقع تحت دائرة الفقر بقروض بنكية خيالية بمباركة حكومية هو أيضا متضرر وبنفس الدرجة إن لم يكن أكثر. وحتى لا ننسى أن مشكلة الاقتصاد العالمي هي في الأصل قروض عقار فعلينا إيجاد حل لتلك المشكلة. الصوت العقلاني يجب أن يطغى، فالكويتيون سواسية، فإذا أردتم إيجاد حل فليكن لكل أطياف المجتمع. * شد الحزامتخفيض الميزانية نتيجة انخفاض الأسعار العالمية أمر طبيعي لكن أن تطالب المؤسسات التعليمية بتخفيض ميزانياتها، فهذا كلام غير مبرر ولا يمكن أن نستسيغه. * خالد السلطان تصريحات النائب خالد السلطان وتكهناته بأن الأزمة المالية العالمية والرهن العقاري ستقود الكويت إلى كارثة وانكماش اقتصادي غير مسبوقين، وأن الحلول التي ستطرحها الحكومة هي توجهات وليست خطة عمل، وأن الوظائف ستكون صعبة المنال، خصوصا لو عرفنا أن عدد طلبات الموظفين سيكون 350 ألف طلب خلال الاثني عشر عاما المقبلة... تؤكد الخلاف والصراع السياسي، لكنها تؤكد أيضا تمسك الشعب الكويتي بحكامه... وهذا هو بيت القصيد «صح لسانك».ودمتم سالمين.
مقالات
البريد العام: أبي فلوس
13-02-2009