يوم 17/5/2008 سيكون يوماً تاريخياً بالنسبة للكويت، حيث يختار فيه الشعب الكويتي، مصدر السلطات جميعاً، ممثليه الذين سيتخذون بالنيابة عنه القرارات المصيرية كافة خلال السنوات الأربع المقبلة. وهناك بعض الأمور المهمة التي يجب أن نتوقف أمامها، قبل هذا اليوم التاريخي، من ضمنها:

Ad

-1 مستقبل الوطن بين يديك:

بمجرد التأشير على ورقة الانتخاب، فان الناخب يمنح تفويضاً دستورياً لمن يختاره، يحق له بموجبه أن يقرر ليس مصيره هو كناخب فحسب، بل مصيرنا ومستقبل وطننا خلال الفترة القادمة. من هنا تأتي أهمية التروي والتفكير العميق قبل أن نتخذ قرارنا بمن سنفوض. بمعنى آخر فعندما نستلم، كناخبين، ورقة الانتخاب من القاضي فإن مستقبل الوطن سيكون بين أيدينا، فإما أن نتخذ القرار الصائب وإما أن نخذل وطننا. لذا فعلينا جميعاً تقع المسؤولية الوطنية. فهل يا تُرى سنحسن الاختيار هذه المرة، خصوصاً بعد حالة التذمر الشديد من أداء المجلس السابق؟

-2 المرأة والانتهازية السياسية:

السلوك السياسي الحالي الذي تمارسه القوى السياسية الدينية التي كانت رافضه لحق المرأة السياسي يعبر عن انتهازية سياسية. فقد كانت هذه القوى تعتبر المرأة مواطنه من الدرجة الثانية، وكانت رافضه بقوة لحصولها على حقها السياسي، ولكنها انقلبت الآن 180 درجة، فنلاحظها تركز في حملاتها الانتخابية على المرأة أكثر من تركيزها على الرجل والسبب هو أن أصوات المرأة هي التي ستحسم نتيجة الانتخابات. فهل سينطلي ذلك على المرأة؟

-3 الإشاعات الانتخابية:

تزداد الإشاعات الانتخابية شراسة كلما اقتربنا من يوم الاقتراع ، وأكثر الإشاعات المضللة هذه الأيام هي التي تطول العناصر والقوى الديمقراطية، ولكن الناس بدأت تعرف الغث من السمين، وأصبحت أيضاً على دراية تامة بمن هو المسؤول سياسياً عما آلت إليه الحال الآن من ترد. فكلما ازدادت الإشاعات المغرضة والرخيصة للصف الوطني الديمقراطي ازداد اطمئنان الناخبين على حسن اختيارهم.

-4 مؤسسات المجتمع المدني والتدخل في الانتخابات:

من المفترض ألا تتدخل جمعيات النفع العام في الانتخابات لدعم طرف ضد آخر. ولكن، للأسف، فإن ما نراه هو أن بعض جمعيات النفع العام تتدخل بشكل سافر لمصلحة بعض الأطراف السياسية. وقد وصل الأمر إلى حد قامت فيه هذه الجمعيات بنشر إعلانات مدفوعة الثمن في الصحف والفضائيات تهدف من خلالها للترويج لبعض المرشحين المحسوبين على التيار السياسي المسيطر على قيادة هذه الجمعيات. فهل هذا هو الدور المجتمعي المطلوب من مؤسسات المجتمع المدني؟

-5 صوت الشباب لقوى المستقبل:

يشكل الشباب رجالاً ونساءً النسبة الغالبة من الناخبين. لذا، في اعتقادنا، أن المجلس المقبل سيكون من اختيار الجيل الجديد الذي نتمنى أن يكون صوته لقوى التغيير والمستقبل المزدهر الذي تستحقه الكويت و«يستاهله» الكويتيون.

-6 المشاركة في الاقتراع:

من المهم مشاركة الناخبين جميعهم في تحديد مستقبل الوطن. فالإدلاء بالصوت يعتبر من الواجبات الوطنية، على انه من المفترض أن تحسب أوراق الانتخاب الملغاة أو تلك الرافضة لجميع المرشحين لأنها تعطي مؤشراً على توجهات الناخبين يمكن الاستفادة منه في المستقبل.