تأبى سنوات الاحتلال العراقي إلا أن تطل برأسها بين حين وآخر بأشكال مختلفة. هذه المرة يمكن ملاحظتها في «شهادات» الدفعة الجديدة من خريجي الثانوية العامة وفق نظام المقررات، إذ كان معظمهم من مواليد الاحتلال، بين عامي 1990 و1991، خصوصا أن الغزو صار تاريخا مفصليا بالنسبة للكويتيين للتمييز بين جيلين، جيل ما قبل الغزو وما بعده.

Ad

ومع إعلان وزارة التربية نتائج الخريجين، بدت لافتة خانة «مكان الولادة» الظاهرة مع النتائج، بوجود عدد غير قليل من مواليد سنوات الاحتلال، يمكن تمييزه من خلال أسماء الدول التي ولد فيها الكويتيون في الخارج، نتيجة لوجود كثير من العائلات الكويتية خارج البلاد في تلك الفترة، وتنوعت أماكن ولادتهم بين المملكة العربية السعودية ذات النصيب الأكبر، تليها دول الخليج العربية ولاسيما الإمارات والبحرين، وصولا الى الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وسواها من بلدان العالم أينما وُجد الكويتيون أثناء الاجتياح.

وأظهرت نتائج الخريجين المولودين خارج الكويت أن معدلاتهم جاءت بين مقبول وجيد وجيد جدا، لكن متوسطها كان تقدير جيد. وليس معروفا تماما مدى تأثير هذه الولادات على شخصيات الشباب، إذ لم تتوافر دراسات خاصة عن الموضوع، ولايبدو أن وزارة التربية أو أي جهات أخرى أجرت أبحاثا بهذا الشأن.