استطاع الشاب اللبناني ايلي بيطار، إبن السابعة عشرة، أن يحصد لقب «سوبر ستار العرب» بفضل صوته الجبلي الأصيل وأدائه المميز على المسرح. لا مثال أعلى لديه في الفن بل تستهويه الأغنية الجميلة. يعارض فكرة خلط الفن بالسياسة ويفضّل الأغنية الوطنية. لا يعيش حالة حب راهنًا بل إعجابًا ما زال يخضع للاختبار.
«الجريدة» التقت بيطار في مكاتبها وكانت الدردشة التالية. من شجعك على المشاركة في برنامج «سوبر ستار»؟ عائلتي، خصوصًا أبي. صف لنا شعورك لحظة إعلان اسمك «سوبر ستار العرب»؟ لا أستطيع وصف شعوري، تأثرت جدّا حتى أنني لم أتمالك نفسي وبكيت، خصوصًا أنني اللبناني الاوّل الذي يحصد هذا اللقب، وكان وقعه جميلاً على اللبنانيين وسط الظروف السياسية والأمنية السيئة التي كانت سائدة. كنّا أربعة لبنانيين في المرحلة النهائية، إلا أن خروج الثلاثة من المنافسة حمّلني مسؤولية كبيرة وأعطاني دفعاً بضرورة الاستمرار وتقديم أفضل ما لدي، ليكون اللقب من نصيب لبنان، الحمد لله حققت حلمي وأصبحت «سوبر ستار العرب». هل شكّل وجود أهلك إلى جانبك طوال مدة البرنامج مصدر قوة بالنسبة إليك؟ صحيح. بدأ الخوف ينتابني منذ المرحلة الثالثة من البرنامج، وأتذكر أنني كنت متوجّهًا قرب مدخل الاستوديو للتقدم إلى امتحان الأداء، فرأيت أهلي ولا أستطيع أن أصف القوة التي استمديتها من نظرات التشجيع التي رمقوني بها في تلك اللحظة، فدخلت الامتحان متسلحاً بطموح أن أكون عند حسن ظن لجنة التحكيم، وذلك ما حصل بالفعل، وخضت الإمتحان على أفضل ما يكون وحصلت على الإطراء من اللجنة حينها. أتمنى أن أحظى دائماً برضى أهلي وافتخارهم بي. بما أنك تمتلك الشكل الجميل والصوت الأصيل، لماذا لم تتقدم إلى برنامج «ستار اكاديمي»، ألا تعتقد أنه يؤمّن لك انتشارًا أكبر من «سوبرستار»؟ أبدًا. منذ أن شاهدت «سوبر ستار1» حلمت أن أكون مشتركًا في هذا البرنامج وأن أغني أمام لجنة تحكيم وفرقة موسيقية كبيرة، لكنني كنت صغيرا في السن حينها، وعندما بلغت السابعة عشرة لم افكّر إطلاقا في أن أتقدم إلى برنامج «ستار أكاديمي»، لأنني أعتبر أن «سوبر ستار» هو برنامج المواهب الأوّل في العالم العربي، ثم أن تلفزيون الواقع لا يستهويني ولا أجد نفسي فيه. هل اتصل بك المشترك في «ستار اكاديمي 5» سعد رمضان وهنأك بالفوز، خصوصاً أن مشاركتكما في البرنامجين جاءت في الوقت نفسه؟ لم يتصل بي مباشرة، إنما بإحدى المحطات الإذاعية وأعلن تأييده ودعمه لي. هل بدأ الغرور ينتابك، خصوصًا عندما بدأت باللقاءات الصحافية والاحتكاك بالمعجبين وشاهدت صورك على الطرقات؟ (يضحك). أبداً، لا يحق لي التكبّر على من صوتوا لي، فلولاهم لما حصلت على اللقب، أحب الشهرة والأضواء لكنني لن أتغير وسأبقى ايلي الذي تعرفونه. لا أخفي أنني فرحت عندما شاهدت صوري معلقة على الطرقات وعلى زجاج السيارات وشعرت بمدى محبة الناس ودعمهم لي طوال مشاركتي في البرنامج. قلت لي سابقا إنك تخاف من المستقبل، هل تبدّد هذا الخوف بعدما تبنّتك شركة new look stars اثر توقيعها عقد عمل مع تلفزيون المستقبل؟ لا أحد يعلم ماذا يخبّئ له المستقبل، لكنني مرتاح بعدما تبنتني تلك الشركة، بدأنا بالتخطيط لمشاريع مستقبلية والتحضير لأغنيات خاصّة بي. تعرف الشركة مصلحتي وهي تدير أعمالي . ماذا تحضّر راهنًا وهل ستكون أغنيتك الأولى باللهجة اللبنانية؟ طبعًا. بدأنا التحضير لأوّل أغنية لي ومن المتوقع صدورها خلال شهرين، وأحضّر في الوقت نفسه ألبوماً كاملاً. لبنان هو بلدي وتميزت خلال مشاركتي في «سوبرستار» بأداء اللون اللبناني، لذلك سأبدا مسيرتي الفنية من خلال أغنية لبنانية، لكن هذا لن يمنعني من التنويع والغناء باللهجتين المصرية والخليجية. هل اتصل بك أحد من الفنانين ليمنحك الدعم؟ كلا. تلقيت إطراءات من الفنانين الذين استضافهم البرنامج خلال الحفلات الأسبوعبة، مثلا توقع راغب علامة أن يكون مستقبلي باهراً وعبر وليد توفيق علنًا عن أن طريقي ستكون سهلة للوصول الى النجومية. هل حزنت عندما قيل إن اللقب مُنح لك لأنك لبناني ولأن لبنان مر بظروف سياسية وأمنية صعبة؟ لم أسمع هذا الكلام، ولا أردّ عليه، وأحترم جميع الآراء، وأثق تمامًا بالناس الذين صوتوا لي ومنحوني ثقتهم. لم يتقبل المشترك الفلسطيني مراد السويطي نتيجة خروجه من البرنامج وشكك في نتيجة التصويت؟ صحيح، «الله يسامحو»، ممكن أن يكون الكلام الذي صدر عن مراد ردّة فعل عفوية ولست غاضبًا منه إطلاقا، ونحن اليوم سويّاً في شركة new look stars. ما هي أهم صفة في الفنان؟ أخلاقه الحسنة وأن يكون وفيّاً لموهبته وللناس. من هو مثلك الأعلى من الفنانين؟ لا أهتم بالفنان بقدر ما أهتم بالأغنية، لكنني أحب وديع الصافي وجورج وسوف والموسيقار ملحم بركات. مع من من الملحنين تحب التعامل؟ مع كثيرين، من بينهم نقولا سعادة نخلة ومروان خوري وزياد بطرس. هل طلبت من بطرس أن يعطيك لحنا؟ نعم، لكنني لم ألقَ جوابًا واضحًا منه. اذا أتيحت لك فرصة القيام بديو، من تختار من الفنانات لتشاركك الغناء؟ الشحرورة صباح. أتمنى الغناء الى جانبها وأفتخر. بدأت المشاركة في المهرجانات اللبنانية، هل ما زلت تشعر بالرهبة نفسها لدى صعودك الى المسرح؟ أشعر بارتياح أكثر لعدم وجود لجنة تحكيم تراقبني، بالإضافة إلى أن تفاعل الجمهور يغمرني بسعادة كبيرة. هل ما زلت على اتصال بزملائك؟ كلا، لكنني أحترمهم جميعًا. لو كنت مشاهدًا في بيتك، لمن كنت صوتّ من المشتركين؟ للبنانية ديانا شرانق. هل ستكمل دراستك أم ستتفرغ للفن؟ سأحاول التوفيق بين دراستي الجامعية في هندسة الديكور وبين الفن، وأتمنى النجاح في الاثنين. هل تعيش راهنًا حالة حب؟ كلا. هناك إعجاب لم يصل الى درجة الحب. (يضحك) ما زالت تحت الاختبار. ما هي مواصفات فتاة أحلامك؟ جميلة وطويلة، شرط ألا تكون أطول منّي (يضحك). كيف ترى الفن في لبنان؟ هنالك الكثير من الفنانين المتميزين في لبنان، إلا أن بعض الدخلاء شوّهه الى حد ما، في النهاية لا يصحّ إلا الصحيح. كيف ترى علاقة الفنان بالسياسة؟ لا أحب تدخُّل الفنان بالسياسة لأنه ملك للناس على اختلاف انتماءاتهم. الفن أمر جميل وأنا ضد الغناء الى اي فريق سياسي، وأفضّل الأغنية الوطنية. إذا أتيحت لك الفرصة أن تغير شيئا ما في لبنان، ماذا تختار؟ أغيّر الطرقات. هل الشكل مهم للفنان؟ طبعًا لأنه يعكس شخصيته. ما هي نقاط القوّة لديك؟ شخصيتي ومحبة الناس لي. ما هي هواياتك؟ قيادة السيارات. هل تملك سيارة راهنا؟ كلا. ما هو نوع السيارة التي تحب امتلاكها؟ Range rover. ما هي الآلات الموسيقية التي تعزف عليها؟ الطبلة، العود والأورغن. ما هي البرامج التي تتابعها على التلفزيون؟ أحب أفلام عادل أمام جميعها، كذلك أتابع المسلسلات الرمضانية راهنا ومنها مسلسلي «باب الحارة» و{ورود ممزقة».
توابل
ايلي بيطار: أمنيتي ديو مع صباح
11-09-2008