ترى مصممة الأزياء نيللي زهار أن الابتكار والإبداع قاعدتان أساسيتان لاستمرار المصمم. على الرغم من انطلاقتها من افريقيا واكتسابها خبرة تفوق الخمسة عشر عاماً، ما زالت تهوى اللون الاحمر، لأنه برأيها يكسر ضعف المرأة ويفرض شخصيتها.

Ad

لديها قناعة بأن النجاح الذي حققته في السنوات الأخيرة لن يذهب سدى، وأن الجمهور هو من يقيّم أعمالها ويمنحها الثقة.

معها اللقاء التالي.

كيف تقيِّمين خبرتك في عالم الموضة؟

بدأت انطلاقتي منذ 15 عاماً في تصميم الأزياء وما زلت على الوتيرة نفسها من الحماسة إلى التطور والإبتكار، وحده النجاح يقيّم نفسه.

أنت مصممة لبنانية، هل بدأت انطلاقتك الفعلية من بلدك؟

انطلاقتي الأولى كانت في افريقيا.

ماذا يعجبك في المرأة الافريقية وكيف ألهمت تصاميمك؟

ملامحها الوحشية الخشنة وسمارها الأنثوي الجذاب. ألهمتني بملامحها وشخصيتها، معها أبدعت من أعماقي وابتكرت افكاراً خلابة ومميزة في التصاميم التي تنفرد بجماليتها، الى جانب غرابتها في القصات والألوان، ومنها استقيت الأحمر وهو الطاغي دائماً على الأقمشة التي استخدمها.

لمَ التركيز على الأحمر؟

له خاصيته ويضفي هيبة وقوة، حين ترتديه المرأة يساهم في كسر الخوف لديها وينمي جرأتها، فيجعلها قوية.

هل تناسب الألوان كافة نساء أفريقيا السمروات؟

نعم.

الاكسسوارات طاغية بشكل لافت على الأزياء التي تصممينها، هل ترينها أساسية؟

لا تحتاج المرأة التي ترتدي أي فستان أصممه الى إضافة الاكسسوار عليه، سوى الأقراط. اعمل عليه ساعات طويلة، حتى أُكسبه نعومة لافتة وجذابة، وأضيئه بالأكسسوارات التي تليق به، على أن تتطابق الألوان وتندمج مع لون القماش المستخدم.

هل تلتزمين بخطوط الموضة وآخر صيحاتها؟

لا بد لي من متابعتها والتعرف الى تفاصيل آخر الصرعات، لأستفيد منها واكتشف الأخطاء فيها وأعمل على تصحيحها من خلال ما تصاميمي الفريدة من ناحية الأفكار، بالإضافة إلى إمكان تبادل الخبرات والأفكار مع المصممين العالميين، شرط ألا يؤثر ذلك في لمستي الخاصة.

ماذا تضيفين إلى أزيائك من الموضة العالمية؟

شخصيتي ولمساتي، أفضل الابتعاد عن خطوط الموضة التي يتبعها المصمم، لأني لا أهوى التقليد، أتفرد دائما في اعمالي ولمساتي الخاصة التي تحكي عن نفسها من خلال الفستان الذي أصممه.

ماذا عن تقليد مصممين كثر للتصاميم الأوروبية؟

التقليد سهل، يمكن لأي كان ان يقوم به، لكن يبقى الابتكار الخاص هو الاساس في ما اقدمه. تستغرق القطعة التي أصممها وقتاً، ما يساهم في تميز عملي الإبداعي.

ما آخر ابتكاراتك؟

استخدمت الحديد على فساتين السهرة، المشغول يدوياً وبحرفية ودقة، وسأعرض خلال شهر اكتوبر (تشرين الأول) المقبل مجموعة جديدة في دبي، ثم أقدم في بيروت عرضاً خاصاً ومميزاً لأزياء ربيع وصيف 2009

نلاحظ انعكاسات براقة واضحة على التصاميم، كيف تتعاملين مع الاكسسوار؟

تعتبر الدقة والوضوح في العمل من أبرز مقوماته، إلى جانب الابتكار والابداع الخلاب، وكلها خصائص أحرص عليها. الى جانب الحديد المشغول الذي استخدمه للاكسسوار، ثمة افكار كثيرة تتولد في كل لحظة وهي جميلة ومميزة.

يثقل بعض المصممين الفستان بالاكسسوارات ما يجعله غريباً نوعاً ما، هل تألفين تلك التصاميم؟

لا أحبذ هذا النوع، يقدمه المصممون ليخفوا أخطاءهم. من غير المألوف أن نجد مصمماً قادراًعلى تصميم فستان سهرة ناعم وكلاسيكي، ويلجأ إلى مثل تلك الأفكار الغريبة.

كيف ترين التصاميم التي تعرض داخل الكويت وخارجها؟

كل مصمم له بصمته وإتقانه في العمل، وحده الذكي، المبدع، الصادق مع عملائه يفرض نفسه بقوة على الساحة، ويجذب الناس نحو تصاميمه وأعماله أينما حل. الجميل أن ينفرد كل مصمم بخاصية تدل على لمسته في الفستان. يكمن السر الذي انتهجه في تصاميمي، لجعلها مميزة عن غيرها، في الابداع والتطور، واكتشاف الجديد من خلال التصاميم والاكسسوارات التي تتميز بالدقة والاتقان.