لبنان: «الجمعة العظيمة» تهدئ السجال وترجئ «العقد»

نشر في 11-04-2009 | 00:01
آخر تحديث 11-04-2009 | 00:01
• صفير مخاطباً اللبنانيين: لا تُؤخذوا بالمغريات... ومن اشتراكم باعكم
• بري: مستعد لتحمل الأثمان المعنوية والمادية في سبيل استعادة حرية صادر
جمعت صلاة «الجمعة العظيمة» القوى السياسية المسيحية، المعارضة منها والموالية، في وقت لم ترشح أي معلومات أمس، عن الوضع الذي آلت إليه نتيجة المشاورات بين مجمل الأطراف السياسية لحل العقد الساخنة بينها، في موازاة سلسلة محطات انتخابية تختتم بها عطلة عيد الفصح.  

في حين لم تنجح القوى السياسية في تخطي أزمة توزيع المقاعد في ما بينها تمهيداً لإعلان لوائحها الموحدة، وعلى وقع ترقب مواقف الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله الذي افتتح أمس، سلسلة اطلالات تلفزيونية تسبق محطة الانتخابات النيابية، فمن المتوقع أن تحفل الأيام المقبلة بسلسلة لقاءات انتخابية. وبينما يزال التباين قائماً بين «حركة أمل» و»التيار الوطني الحر» بشأن جزين، يستهل رئيس مجلس النواب نبيه بري دورة جديدة من الجولات الانتخابية على عدة مناطق لبنانية، أبرزها البقاع الغربي، في موازاة مغادرة رئيس كتلة «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون الى موسكو، على ان تتواصل بعد عودته الجهود المبذولة لتذليل العقبات في وجه ولادة اللوائح التحالفية.

«حزب الله» - «التقدمي»

وكان لافتاً أمس، إعلان نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن اتصالات تجري بين «حزب الله» و«الحزب التقدمي الاشتراكي»، معتبراً أن اللقاء بين رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط والسيد حسن نصر الله «له وقته».

وفي خطوة استباقية، أعلن قاسم ان «الرئيس بري هو مرشح حزب الله الى رئاسة المجلس النيابي»، ووصف العلاقة معه بـ «الاستراتيجية»، معتبراً أنه «بعد الانتخابات النيابية علينا التركيز والنظر في ملفين مهمين، الاول يتعلق بالرؤية السياسية للبلد والبحث في استراتيجية دفاعية تحمي لبنان من العدو الاسرائيلي، والملف الثاني والاساسي يتمثل في ضرورة البدء بالعمل في موضوع التنمية الاجتماعية والدين العام والبطالة وهجرة الشباب وغيرها من الامور التي تندرج في مفهوم التنمية، لأن معالجة شؤون الناس هي أولوية بالنسبة إلينا».

صفير: من اشتراكم باعكم

الهم الانتخابي حضر في رسالة الفصح التي وجهها البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير إلى اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً، مقيمين ومنتشرين في الخارج بعنوان «كن مؤمنا لا غير مؤمن»، إذ دعا اللبنانيين الى أن «يلبوا داعي الوطنية السليمة في الانتخابات دون أن يأخذوا بأي مغريات»، وان «يضع كل منهم نصب عينيه مصلحة الوطن كله، وليس مصلحته الشخصية الضيّقة».

وقال صفير: «ليفكّروا قبل كل شيء في مصلحة بلدهم، وأولادهم، والأجيال الطالعة، وليحسنوا الاختيار، وليحكموا ضميرهم، وليذكروا القول الذي أصبح مأثورا: «من اشتراكم باعكم»، مناشداً إياهم أن «يضعوا ورقتهم في صندوق الاقتراع غير ملبين الا لداعي ضميرهم الحر المستقيم وخير الوطن بكامله».

بري: للإفراج عن صادر

ناشد رئيس مجلس النواب خاطفي المهندس جوزف صادر اطلاق سراحه فورا، مبديا الاستعداد الى «تحمل كل الاثمان المعنوية والمادية في سبيل استعادة حرية المهندس صادر»، وقال: «اذا كان الخاطفون يسمعونني، اناشدهم باسم السيد المسيح من فوق جلجلته اليوم وفي دربه نحو القيامة، باسم كل الانبياء ورسالات السماء، باسم الانسانية، ان تكون مناسبة الجمعة العظيمة والفصح المجيد قيامة حقيقية ونهاية فصل الآلام لدى عائلة صادر وكل ابناء الجنوب وسائر اللبنانيين».

ودعا بري اللبنانيين، في لقاء انتخابي في دارته في المصيلح، الى استحضار كل قيم الجمعة العظيمة والفصح المجيد السامية في الثبات والتضحية والتمسك بالمبادئ والثوابت كعناوين تعبر من خلالها الى الدولة الراعية والحامية والحاضنة لجميع ابنائها وليس العكس»، مؤكداً أن «العبور الى الدولة لا يمكن أن يتم فوق انقاض الوحدة الوطنية والعيش المشترك».

السنيورة

وغداة سفر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى مصر لقضاء إجازة خاصة مع عائلته في الغردقة، أكدت وزيرة التربية والتعليم العالي النائب بهية الحريري ان ترشح الرئيس السنيورة في مدينته صيدا جاء «بناء على إرادة الناس وليس بناء لإرادة خارجية»، وان «الهدف من اعتبار ترشيحه محاولة الغاء لأطراف معينة في صيدا هو التضليل وهو ضد حرية الاختيار، لأن الموقع ليس ملكا لأي انسان ويأتي بثقة الناس».

back to top