آمال: القبطان... دشمو
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
وكلما ضاقت الدنيا على حكومتنا استعانت بالمنقذ «دشمو»، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء السابق، الدكتور اسماعيل الشطي، خبير السقوط في الحفر، وهو رجل محنك، نصيحة واحدة منه و«سينقطع عملك إلا من ثلاث»، وسيتبرع لك الورثة بماء سبيل! والحكومة كما الغارق الباحث عن قشة يتعلق بها، فتعلقت بدشمو واحتضنته ونثرت دموعها على صدره، ودشمو صخرة ثقيلة ستهوي بالحكومة إلى قاع المحيط، هناك بجانب حطام تايتانيك، والوزراء من غير الشيوخ كالمسافرين في تايتانيك، غلابة، لا علاقة لهم بغرفة القيادة، وسيصرخون معنا - بعدما يغرق الجميع - كما صرخ عادل إمام: «ايه اللي حصل؟ مين اللي طفّى النور؟».ودشمو، كما علمت، أشار على الحكومة بأن تلجأ إلى المحكمة الدستورية، وهي طريقة مستهلكة انتهت مدة صلاحيتها، الهدف منها «تأخير الساعة»، وقضاؤنا موضع تقدير بلا شك ولا عك، لكن البرلمان سيمشي في طريق الاستجواب، لن يعوقه شيء. وهناك أحاديث عن أن الحكومة ستطلب من المحكمة الدستورية الرد قبل موعد انعقاد الجلسة المقبلة، ولو أقرت المحكمة الدستورية بدستورية الاستجوابين فستنافس حكومتنا ندابات البصرة باللطم ونثر التراب على الرؤوس والنحيب.مرة أخرى، لو صعد الرئيس المنصة، لاستقرت الساحة، ولتلذذ الحمام بالحَب، ولاستمتع الشباب بمشاهدة الحسناوات ذوات الجينزات الضيقة.