تعود الفنانة نيفين نصر الى عالم الغناء بأغنية منفردة عنوانها «كان قلبي متطمن» استعداداً لإصدار ألبومها الكامل قريباً.

Ad

ماذا تقول عن عملها الجديد في اللقاء التالي.

هل أنت متفائلة بأغنيتك الجديدة «كان قلبي متطمن»؟

متفائلة لأنني أقدّم أغنية جديدة، تمهيداً لتقديم عمل كامل. تعبت في اختيار الأغنيات ولدي إحساس بأنها ستلاقي النجاح.

من أين يأتي هذا الشعور؟

من الإيمان والاجتهاد والمثابرة على اختيار أفضل الأغنيات والتعامل مع خيرة الشعراء والملحنين.

ألا تقلقين من كثرة الفنانين ومن التحوّل إلى رقم وسطهم؟

 

إطلاقًا، أنا فنانة موهوبة وتمنحني المنافسة حافزاً أكبر على الاستمرار، لأن الفن بالنسبة إليّ قرار وليس خياراً. اخترت هذا الطريق منذ صغري، أردت أن أكون فنانة وحققت أملي، وأتمنى تحقيق هدفي.

ما هو الفرق بين الأمل والهدف؟

الأمل هو أن يستطيع الإنسان وضع نفسه على أول الطريق، أما الهدف فيعني أن يصل الى نهاية ذلك الطريق، ما زلت في البداية وأمامي الكثير لأحقق هدفي.

ما هو هدفك من احتراف الغناء، المال أم حب الفن للفن؟

طبيعيّ أن أتطلع إلى الشهرة وإلى أن يعرفني الناس، لكن من خلال الفن الذي أقدّمه وليس عبر أي أمر آخر. أما بالنسبة إلى المال فهو يأتي نتيجة لتقديم الفن الجيد ويساعد في الاستمرار والتطوّر.

لكن قد يدفع المال أو حب الشهرة الى الهاوية؟

لا أعتقد. إذا أحسن الفنان استخدام المال وتجنّب أي عمل يمسّ سمعته، فلن يدفع به المال والشهرة إلى أي هاوية. على الفنان دراسة خطواته جيّداً والابتعاد عن الأعمال المسيئة الى سمعته.

إذا أنت لا تخشين المنافسة؟

بالعكس، تحفّزني المنافسة على التقدّم وفرض نفسي على الساحة، خصوصاً أنني ابتعدت فترة بسبب ظروف خاصة.

من ساندك في بداية حياتك الفنية؟

وقفت عائلتي الى جانبي منذ حصولي على «كأس النجوم»، وأكملت مشواري من خلال دراستي في الكونسرفتوار، وما زلت أواظب على الدراسة وعلى تطوير نفسي، لأن الفن بالنسبة إليّ احتراف وتحدٍّ للذات.

من هو مثلك الأعلى في الحياة؟

والدي، وفي الفن فيروز، صباح، أم كلثوم، وردة، وديع الصافي وغيرهم.

بعيداً عن الفن، ما هي اهتماماتك؟

أقرأ كثيراً وأتابع الأخبار، خصوصاً في الفترة الأخيرة.

ما هي نوعية قراءاتك؟

القصص الرومانسية القديمة منها والحديثة، لأنني بطبيعتي رومانسية وهادئة الطباع وعفوية.

قد تجعلك تلك الصفات غير قادرة على مواجهة عواصف الفن؟

صحيح، لكنّي صبورة وإرادتي قوية.

هل أخّرت حياتك الخاصة انطلاقتك الفنية؟

إطلاقاً، لا يمكن أن تحول حياتي الخاصة دون انطلاقتي الفنية، لا سيما في هذه المرحلة. ما زلت في بداية المشوار وكل خطوة تُحسب علي.

هل هناك صداقة في الفن؟

تغيّر مفهوم الصداقة في الفن، على غرار قطاعات الحياة الأخرى. أصبحت عملة نادرة، والإنسان الذي لديه صديق، كأنه يملك كنزاً.

ماذا عنك تحديداً؟

أحترم زملائي كلّهم ويحترمونني، هذا هو المهم في العلاقة بين الزملاء في أي مهنة وليس في الفن فحسب.

عندما تغضبين ماذا تفعلين؟

أعتني بنفسي، أتسوّق وأشتري الهدايا لنفسي.

ماذا تابعت من مسلسلات رمضان؟

« باب الحارة» و«أسمهان». كان الأخير رائعاً لأنه عرض سيرة ذاتية بعيدة عن التأليه.

كيف تختارين أغنياتك؟

أعتمد على إحساسي وأمتلك أذناً موسيقية، لكني لست عنيدة، لذلك أستشير المقربين مني وخصوصاً مدير أعمالي باسم عساف، فهو صاحب خبرة كبيرة في عالمي الموسيقى وإدارة الاعمال.

الى أي مدى يعتبر توافر إدارة أعمال للفنان مهماً؟

يشكل وجود مدير الأعمال نصف نجاح الفنان، لهذا الأخير هدف وحيد هو أن يثبت نفسه على الساحة الغنائية، أما إدارة أعماله وملاحقة مصالحه وتحصيل حقوقه فهي ليست من مهامه بل من مهام أشخاص يثق بهم. في البداية، عملت بمفردي وأشرفت على تفاصيل عملي كلها، اليوم تغير الوضع ووجود إدارة أعمال مهم بالنسبة إلى أي فنان عموماً وإليّ خصوصاً.

الفن غدار، هل انت مستعدة نفسياً لمواجهة أي فشل؟

يجب أن يتحصّن كل شخص لمواجهة الفشل. لا أنكر أنني خائفة ولكن لدي ثقة بما سأقدمه، وإذا فشلت، لا سمح الله، لن أستسلم بسهولة بل سأضاعف جهدي لأثبت وجودي على الساحة الفنية.

في الآونة الاخيرة تعرّض بعض أهل الإعلام والفن للاعتداءات، ما رأيك بذلك؟

أستنكرها بالتأكيد، لا يحق لأي أحد أن يعطي لنفسه الحق في وضع حد لحياة إنسان آخر.

ألا تخافين من مواجهة مثل ذلك المصير؟

أعيش حياة عادية وليست لدي علاقات غير طبيعية «ومش مخبصة بحياتي» ولا أذهب من بلد الى بلد وليس لدي أعداء، يخاف كل إنسان على سمعته ويحاول قدر المستطاع الابتعاد عن المشاكل.

هل تلمّحين الى شيء ما؟

إطلاقاً، أجيب عن السؤال فحسب.

حُكي الكثير عن علاقة عاطفية ربطتك بأحد الفنانين، ما صحتها؟

إنها إشاعة من ضمن الإشاعات التي تطلق على الفنانين. قررت منذ البداية تحصين نفسي، لا أرد على الإشاعات ولا أعيرها أي اهتمام، دخلت الفن للغناء فحسب.

هل تعيشين بمفرك أم مع العائلة، خصوصاً أن موضة هذه الأيام تقضي بأن تستقل الفتاة عن أهلها عندما تحترف الغناء؟

ما زلت أعيش مع عائلتي لأنني مرتاحة في كنفها ولدى أهلي ثقة كاملة بي ويدركون أنني احترفت الفن للفن وحباً بالغناء وليس لأي هدف آخر. أؤمن بأن الفنانة التي تعيش في كنف عائلتها تكون محصّنة الى حد كبير من الشائعات وغيرها.

كيف تصفين الوسط الفني اليوم؟

مثله مثل غيره، فيه الصالح والطالح.

ألا تخافين منه؟

لا، لأنني واثقة بنفسي وبالمحيطين بي، وهذه أكبر حماية بالنسبة إلي.

ما هي أحلامك المستقبلية؟

 

حلمي القريب هو نجاح ألبومي المقبل، أما البعيد فهو أن يصبح لدي إسم في عالم الفن، وألا أمرّ مرور الكرام.