إضراب الموانئ!
مؤسسة الموانئ مرفق متقادم عفى عليه الزمن، وتحتاج الكويت كي تكون مركزاً تجارياً مهماً في المنطقة إلى تحديث الميناء والبدء من الصفر، لكن ذلك يجب ألا يكون حائلا وعذراً في عدم تحسين أوضاع العاملين فيه.أول العمود: ما يسمى بمسرحيات الأطفال التي تنتج بين ليلة وضحاها لمناسبة العيد ما هو إلا نصوص سخيفة تعتمد على «النط» والرقص والحركات البهلوانية، هدفها «عيادي الأطفال».
***نشر في الصحافة أن إضراباً ينوي العاملون في مؤسسة الموانئ تنظيمه في 7 أكتوبر، أي بعد أيام قليلة بسبب تأخير إقرار الكادر المالي الذي حصل عليه معظم موظفي الدولة من العاملين في القطاعات الشاقة كالنفط والخطوط الجوية الكويتية، وهذه الأخيرة حصلت عليه عن طريق الإضراب، والحقيقة أن تباطؤ المؤسسة في تلبية هذا الجانب المهم من حياة الموظفين الذين يرون أقرانهم في مؤسسات أخرى وقد طاروا بأرزاقهم، يعد شيئا معيبا لفئة تستحق كل الدعم بسبب مصاعب العمل ونظام «الورديات» الذي يعملون بموجبه، فهم يواجهون ظروفا جوية قاسية صيفا وشتاء. في اجتماع مجلس الإدارة الذي حضره الوزير أخيرا تم طرح هذا الموضوع ضمن أجندات أخرى، فـ«تمّخض الجبل فولد فأراً»! فقد صدر بيان عقب الاجتماع يدعو الموظفين إلى أن «يتحلوا بالصبر والتعاون مع الإدارة من أجل استقرار العمل في موانئ الكويت التي من خلالها تمر شرايين الاقتصاد الكويتي وتجارته من أجل مصلحة الكويت العليا»!ونقول: ما دام الموضوع فيه شرايين وعروق ودماء فلماذا لا يُقرّ كادر موظفي المؤسسة؟ ولماذا كل هذا الانتظار؟ ولماذا تم الانتهاء من كوادر وزارات ومؤسسات حكومية يعمل موظفوها تحت التكييف وفي المكاتب، ويتأخر كادر من يعمل في الشمس والبرد ليستقبل السفن الداخلة إلى الميناء من دون كلل أو ملل؟!في زمن الوزير السابق لم يتحرك ملف «الموانئ» والعاملين فيها خطوة إلى الأمام، لا في مجال الكادر المالي ولا التوظيف للكوادر الكويتية المتخصصة، بل الأدهى أنه كانت هناك فكرة لاعتماد نظام عقود العمل المؤقتة للمواطنين كبديل عن إقرار الكادر!!مؤسسة الموانئ مرفق متقادم عفى عليه الزمن، وتحتاج الكويت كي تكون مركزاً تجارياً مهماً في المنطقة إلى تحديث الميناء والبدء من الصفر، لكن ذلك يجب ألا يكون حائلا وعذراً في عدم تحسين أوضاع العاملين فيه، وليكن أول قرار في هذا الشأن إقرار الكادر المالي، وعسى أن تكون هذه الخطوة على يد الوزير عبدالرحمن الغنيم... فطول الانتظار يولد الانفجار، وإذا كان قطاعا النفط والنقل الجوي مهمين في نظر الحكومة، ومن أجل ذلك أقرت كوادرهما المالية فليكن التعامل بالمثل مع العاملين في مؤسسة الموانئ، فعملهم يُصنّف على أنه شاق ومتعب.