كتاب تحت الضوء طبول التحذير : المعضلة الأوروبية لبريطانيا
مع خمود تداعيات التصويت برفض الدستور الأوروبي في فرنسا وهولندا ببطء، يتضح أنّ تغيرا زلزاليا في الرأي بسبيله للحدوث حول كيفية تمكّن الاتحاد الأوروبي من الوصول إلى حيث هو الآن، وإلى أين يتجه في المستقبل والدور الذي قد تلعبه أو لا تلعبه بريطانيا في المستقبل كواحدة من الدول الأعضاء في الاتحاد؟ يتناول المؤلف سجل الاتحاد الأوروبي ومشاركة بريطانيا في الاتحاد الأوروبي من كلّ زاوية، فيتتبّع أصولها، مع ملاحظة مدى تغطية أهدافه دائما من الكشف أمام المواطنين العاديين، ويشكّك فيما إن كان لإنشاء الولايات المتحدة الأوروبية أي مغزى، واضعا في الاعتبار استحالة استبدال الدولة القومية كمكوّن أساسي للدول الناجحة كلها. ويتضمن الكتاب أيضا نظرة مستقبلية للأحداث، فيشرح بوضوح مؤلم الأسباب التي دفعت إلى زيادة احتمالات أن يصبح مستقبل الاتحاد الأوروبي هو الانحدار النسبي نفسه الذي شهده خلال ربع القرن الأخير: فبنيته المؤسساتية والسياسات التي ينتهجها زعماؤه ليست موجهة للتعامل مع التحديات التي تعني العولمة وصعود أمم الحزام الباسيفيكي أنهم بحاجة إلى مواجهتها، وكذلك تطرح الخصائص السكانية لمعظم بلدان الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى السياسات الاقتصادية غير الملائمة، وخصوصا العملة الموحّدة، احتمالات تنذر بالخطر لركود مستويات المعيشة ، واستمرار البطالة وانعدام التضامن الاجتماعي. يمثل هذا الكتاب تحليلا لاذعا للعلاقات الماضية والحالية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى استقراء ذكي للمنظور الاستراتيجي العالمي خلال نصف القرن القادم. وبرغم أن الاقتصاد هو الغالب في هذه الدراسة، فإن هناك عوامل أخرى، مثل التطورات العسكرية والسكانية المتوقعة، تم تناولها على نحو تحليلي في الكتاب.
الناشر: «إمبرنت أكاديميك»