شيعت أسرة المطربة المغربية ليلى غفران أمس جثة ابنتها هبة محمد إبراهيم العقاد، بعد أن لقيت مصرعها على يد مجهول أو أكثر لم تحدد المباحث هويته بعد. المباحث تواصل تحرياتها وتكثف جهودها لفك غموض الحادث المثير.

Ad

الجريمة المثيرة والبشعة ضحيتها الأولى نادين جمال خالد (23 سنة) طالبة في كلية الهندسة بجامعة خاصة، والدها يعمل في السعودية منذ 20 عاما ينفق عليها ببذخ، يرسل إليها 11 ألف جنيه مصري شهريا إضافة إلى مصاريف الجامعة، علاقاتها متعددة مع الشباب، تنفق عليهم كثيرا، أدمنت الهيروين منذ 3 سنوات عندما تعرفت على زميل لها في الجامعة.

الضحية الثانية هبة محمد العقاد (23 سنة) ابنة المطربة ليلى غفران طالبة أيضا بجامعة خاصة، تدخن بشراهة وهي صديقة مقربة جدا من نادين، تسهر معها كثيراً وقد تمكث عندها أياما طويلة، أسرتها تؤكد أن ابنتها ليست هي المقصودة، وأن القاتل ربما قرر التخلص منها لأنها شاهد عليه أثناء قتل نادين.

الجريمة جمعت بين الجنس والمال والمخدرات والعلاقات المتعددة، وتمثل لغزا محيرا أمام أجهزة الأمن المصرية، والقيادات الأمنية تسابق الزمن لفك غموض هذا اللغز المحير، وأجهزة البحث الجنائي رفعت أكثر من 20 بصمة من سيارتي الضحيتين والفيلا التي شهدت الحادث، ووضعت أيديها على آثار دماء في الشقة، كما تدور الشبهات حول فتاة ثالثة تدعى رنا كانت موجودة مع الضحيتين وغادرت الشقة قبل الحادث وشاب قالت التحريات إنه تشاجر مع المجني عليها نادين قبل الحادث بأيام، وأنه كان مرتبطاً بها عاطفيا منذ 3 سنوات وأنها انشغلت بشخص آخر عنه.

لايزال الغموض مسيطراً على الحادث، خصوصا بعد أن وضعت أجهزة الأمن أيديها على خيوط جديدة في القضية، وعثرت على آثار أقدام شاب وفتاة بجوار النافذة، كما عثرت على مواد مخدرة، وتبين أن نادين كانت تعالج من إدمان الهيروين لدى طبيب شهير، كما تقوم أجهزة البحث الجنائي بفحص الهواتف المحمولة الخاصة بالضحيتين، ورجحت التحريات أن العلاقات المشبوهة وراء الحادث لتكرر استضافة نادين شباباً من الجنسين في شقتها.

الأطباء في مصلحة الطب الشرعي شرحوا الجثتين وتبين وجود إصابات طعنية وقطعية، وأن كل الطعنات هدفها انتقامي، خصوصا أن المجني عليها نادين مصابة بجرح قطعي طوله 15 سم، ويواصل وائل صبري مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة الاستماع إلى الجيران وحراس حي «الندى» الذي توجد فيه الفيلا وخطيب ابنة المطربة الذي نقلها إلى المستشفى قبل أن تلفظ أنفاسها، وعلمت «الجريدة» أن من بين من تحوم حولهم الشبهات صديقاً للمجني عليها «نادين».

وتؤكد الدلائل أن الجريمة وقعت في الخامسة صباحاً، وأن الجاني من المترددين على الفيلا، وربما يكون من سكان الحي نفسه، خصوصا أن دفاتر الزائرين بمدخل الحي لم تسجل من كان موجوداً داخل الفيلا من أصدقاء المجني عليها «نادين»... ويدعم هذا الاتجاه عدم وجود آثار عنف على مداخل الفيلا.