الزلزلة: هناك عبارات واضحة بمناهج التربية فيها تحريض على المذهب الشيعي
طالب الدكتور سيد مصطفى الزلزلة بضرورة إرجاع كل فرد إلى محكمة الأحوال الشخصية التابعة لمذهبه، لوجود خلاف بين الفقهاء في المذهبين في مسائل تفصيلية كالولاية والحضانة وشروط الطلاق.قال الدكتور سيد مصطفى الزلزلة في بداية حديثه «نحمد الله تعالى على أن جعلنا مسلمين، ننعم في دولة تسودها الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وان ابناء هذا البلد مسلمون ربهم واحد ودينهم واحد وكتابهم واحد وقبلتهم واحدة، ولايفرقهم شيء، وان اختلفوا ففي حدود ما يسمح لهم وفق ضوابط تقتضي احتراما».
وتابع «قدرت بعض الاحصاءات نسبة الثلث للمذهب الشيعي، لأبناء هذه الطائفة الشيعية مساجد في مناطق مختلفة لانتشارهم في كل مناطق الكويت إلا أن هذه المساجد في طريقها الى أن تُبنى في مناطق أكثر لتلبية حاجات المواطنين والوافدين، وفي ما يبدو هناك تعاون بين المطالبين من وجهاء وغيرهم وبين الجهات المسؤولة عن رخصة بناء المساجد. وحول الآراء الفقهية قال الزلزلة، انها متفاوتة بين المذاهب للتفاوت بين مؤسسيها وعلمائها، وهذا في العبادات والمعاملات، ومنها الاحوال الشخصية كالزواج والطلاق والمواريث والوصايا ومن حق كل مسلم أن يعتقد بالذي يراه الأصلح والأوفق حسب طرق مقبولة ومعقولة ليحرز بذلك رضا الله سبحانه وتعالى، وأنه بريء الذمة بما يلتزم به من أحكام، وهذا يسري في المحكمة الابتدائية والاستئناف والتمييز، والمطالبة كانت قديمة ومن أكثر من جهة، ولعل التأخير في البت في انشاء محكمة التمييز للأحوال الشخصية الجعفرية من الجهة التنفيذية الادارية في وزارة العدل لأسباب أعلم بها إجمالا، يجب ارجاع كل واحد الى محكمة الاحوال الشخصية التابعة لمذهبه لوجود خلاف عند الفقهاء في المذهبين في مسائل تفصيلية كالولاية والحضانة وشروط الطلاق.وبسؤاله «هل ترون اي اشارات طائفية في مناهج وزارة التربية تناهض المذهب الشيعي بطريقة غير مباشرة»؟ قال الزلزلة، «نعم، هناك عبارات واضحة فيها تحريض على المذهب الشيعي بل احيانا نجد عناوين يعتقد بها أغلب المسلمين من السنة فضلا عن الشيعة تعنون على انها انحراف وشرك أكبر، يقرأها الطلبة ويرتبون آثارا عليها تكون عواقبها وخيمة بين ابناء المسلمين فتؤدي الى تفرقة وتمزق وتهميش، والحال أن القرآن ينادي «واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا» ويقول، «انما المؤمنون اخوة» وقال رسول الله، «المسلمون يد واحدة»، لذا أنا أدعو الى اجتماع اختصاصيين في مادة التربية الاسلامية لوضع مناهج متفق عليها عند علماء الاسلام من سنة وشيعة من شأنها توحيد كلمتهم، وما أكثر المشتركات، وجديد بالذكر اننا طلبنا من العلماء الافاضل أن يذكروا الرأي الامامي الفقهي في الموسوعة الفقهية الكويتية من مدرسة الامام جعفر الصادق عليه السلام لتكتمل الآراء الفقهية.وقال، ان المذهب الشيعي القائم على الأخذ من القرآن الكريم والسنة المطهرة له علماء وخطباء ومثقفون ينشرون العلوم والمعارف والأمور الثقافية والمواضيع الاجتماعية والاقتصادية وفق مدرسة أهل البيت عليهم السلام عن طريق المساجد والحسينيات والصحف والفضائيات، وعن طريق الحوزات العلمية التي هي عبارة عن مراكز دينية تحت اشراف علماء وفقهاء بلغوا مراتب عالية في العلوم الشرعية يهتمون اهتماما بالغا باعداد الطالب على منهج القرآن الكريم والسنة النبوية، وهذا على غرار الجامعة العلمية الكبرى التي أسسها الامام أبوعبدالله جعفر الصادق عليه السلام في المدينة المنورة، ولم تكن حكرا على الطلبة الشيعة بل يمكن للطلبة السنة الحضور والاستفادة من الفقه الامامي كما استفاد عالما السنة المشهوران الامامان ابوحنيفة النعمان ومالك من الامام جعفر الصادق عليه السلام.وأكد الزلزلة أن هناك حاجة ملحة إلى تأسيس مدارس تدرس فيها علوم القرآن وأصول الفقه والحكمة والاخلاق والاقتصاد على منهج اهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وجعل مودتهم أجر الرسالة.