السرقة التي نفذها لصوص في منطقة السالمي تبدو غير مسبوقة ونوعية في جرأتها وتوقيتها، وتشبه الى حد كبير مغامرات الساحر الاميركي الأشهر ديفيد كوبرفيلد، الذي تمكن من إخفاء الاهرام في مصر. فعندما كان مشرف يعمل في وزارة الكهرباء في دورية اعتيادية أمس، اكتشف اختفاء 55 عمود إنارة من منطقة السالمي المتاخمة للحدود السعودية أمس.

Ad

المشرف كان يقوم بمهمة اعتيادية تتمثل في التدقيق على أعمدة الإنارة، وبعد وصوله الى المنطقة المذكوره لفت انتباهه وجود حفرة كانت مخصصة لعمود الإنارة غير الموجود، فتوقف الى جوارها لمعرفة ماحل بالعمود، وبعد أن اجرى بعض الاتصالات مع المسؤولين عن المشروع، اكدوا له انهم قاموا بوضع الأعمدة في الاماكن المخصصة، ولما قاد سيارته من جديد، لم يشاهد أي عمود إنارة طوال الطريق، رغم مُضيّ فترة غير قليلة، حتى اكتشف أن اللصوص سرقوا نحو 55 عمود إنارة، وعلى الفور توجه الى مخفر الجهراء وأبلغ رجال الامن، وسجلت قضية وجار الكشف عن ملابسات الحادثة الفريدة. ولعل السؤال الأهم: كيف تمكن اللصوص من نقل الاعمدة، التي يتطلب نقلها سيارات كبيرة، وإخفاؤها يحتاج الى مساحات شاسعة، إلا إذا كانت اختفت بفعل ساحر؟ وزادت في الآونة الأخيرة سرقة المعادن، كالنحاس والحديد، والقيام بتفكيكها وتذويبها تمهيدا لبيعها، خصوصاً مادة النحاس الأغلى ثمناً.