«ميامي- فلوريدا»... تقع مدينة ميامي أو «المدينة الساحرة»، كما يطلق عليها بعضهم في جنوب شرق ولاية فلوريدا... ويفخر طلبة جامعتها باختيارها أول منبر للمناظرات التلفزيونية بين متسابقي انتخابات الرئاسة نحو البيت الأبيض، وينحدر سكان المدينة من أصول لاتينية وكوبية وبعضهم من لاجئي هاييتي. وكان أبرز حدث خليجي يتحدث عنه طلبة الجامعة، هو المعرض الذي أقامه قبل فترة، طلبة المملكة العربية السعودية عن تاريخ المملكة، والذي شمل جناحاً خاصاً للأزياء السعودية إلى جانب المأكولات والقهوة والتمر. وأثناء وجودي هناك تابعت حلقة نقاشية أقامها طلبة الجامعة حول السلوك الانتخابي وسر تمسك الناخب الأميركي، رغم تذمره، باختيار بعض نواب لويزيانا الذين ارتبطت أسماؤهم بسوء الإدارة، وسوء استعدادهم للأعاصير التي تتعرض لها الولاية؟ أي «بالكويتي الفصيح»: ما هو سر تمسك الناخب بتوصيل «نواب التأزيم» إلى البرلمان على الرغم من تذمره من سوء إدارتهم للأعاصير السياسية، وما هو سر تمسك الناخبة الكويتية بتوصيل مَن وقف ضد حقوقها السياسية؟... وتوصلت إلى نتيجة، وهي أن السلوك الانتخابي «واحد»... وعلينا أن نتقبل «النتائج».

Ad

***

كلمة عتب ومحبة، أوجهها للقائمين على إدارة «مؤتمر حوار الأديان» الذي انعقد أخيراً في إسبانيا... تحت شعار «الحوار البنَّاء للمصالحة بين الأديان»... رسالة المؤتمر الدافئة نفذت إلى قلوب الحضور، ولكنني تمنيت أن يشمل المؤتمر المبدعين والمثقفين من أهل الخليج إلى جانب الصحافة الخليجية بأقلامها الشابة.

***

كلمات من كتاب اصطحبته معي في سفري... وهي «عقدت لجنة الدستور جلستها الأولى السبت 17 مارس 1962، وكان مجموع عدد جلساتها 23 جلسة، وعقدت آخر جلساتها السبت السابع والعشرين من أكتوبر 1962، وفيها انتهت أعمالها، وأحالت مشروع الدستور بأكمله إلى المجلس التأسيسي لمناقشته وإقراره...». الكلمات لكاتب كويتي يتمتع بحس وطني ودستوري وتاريخي، هو الكاتب الأستاذ أحمد الديين، والكتاب «ولادة دستور الكويت».

***

* لم أفهم سر انتقاد منظمة العمل الدولية إعادة فحص العمالة الوافدة... ووصفها لتكديس العمالة في المطار بأنه «غير لائق»... ولا يحفظ كرامة العامل، شخصيا أؤيد إعادة فحصها، وخصوصاً بعد ظهور حالات من مرض الإيدز... لدى بعض القادمين من دول آسيوية وإفريقية، فالمكاتب الصحية في الخارج المسؤولة عن فحص العمالة ،احترفت تزوير شهادات الفحص الطبي، تحت أعين وسمع مكاتب استقدام العمالة.

والحل برأيي هو إسناد الفحص الطبي بالخارج إلى القطاع الخاص... وإفساح المجال لشركات كويتية للقيام بالمهمة... وبالتالي تحمل المسؤولية. أما في ما يخص حفظ الكرامة، فماذا عساني أن أقول بعد خوضي معارك «الفيزا» في السفارات، ووقوفي في المطارات الدولية «حافية القدمين»... بشكل غير لائق ولم تحفظ به كرامتي؟!

***

فضيحة للعرب أن يصدر قرار من المحكمة الدولية بالقبض على رئيس دولة عربي... أين كانت جامعة الدول العربية لإيقاف المذابح في دارفور؟ أم انها انشغلت بعشرات الزيارات للتقارب بين الأخوة الأعداء؟... سؤال وجهته لي باحثة شابة في مجال المنظمات الدولية ولم أجد إجابة له!

***

هناك حزمة من الحوافز يعرضها المجتمع الدولي لإثناء إيران عن متابعة برنامجها النووي، والوصول إلى القنبلة المحظورة، وبالرغم من الغموض الذي يحيط بماهية تلك الحوافز، فإن دول الخليج قلقة من غموض التسوية السلمية ومخاطر الحسم العسكري. وفي الحالتين معاً، فإن توفير مياه صالحة للشرب وخالية من أي تسرب نووي محتمل، هو ما ينبغي أن يكون محور اهتمام الحكومات الخليجية إلى جانب الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي.