Ad

وَطَنانِ لي:

نارٌ لإطفائي تَفورُ..

وَجَنَّةٌ تُضري اتّقادي!

وَزّعْتُ بَينَهُما خُلاصةَ ثَروتي

فَهُنا دَمي.. وهُنا مِدادي.

وَظننتُ أنّي

بالضِّمادِ سأتّقي نَزْفي

فَجرَّحَني ضِمادي!

وَبَلوتُ أقسى البُعْدِ في قُربي

وأبلاني اقترابيَ في البِعادِ

فإذا جَحيمي ينتهي

مِن حَفْلِ إحراقي هُنا..

وإذا نَعيمي ها هُنا

يَذْرو رَمادي.

وإذا دِمائي ها هُنا فَمُ مَصْرَعي

وإذا مِدادي ها هُنا صَوتُ الحِدادِ!

وأَنَا المُجرَّدُ مِن ثَرايَ وَثَرْوَتي

آوي لموْطِنِ غُربتي

مُستنجداً

من فَرْطِ هَوْلِ مُصيبتي

بِمُصيبتي!

وَمُواسِياً فقْدي بداهِيَةِ افتِقادي:

ما أَهْوَنَ الوَطَنَ البِلادَ

على المُصابِ

بِضيْعَةِ الوَطَنِ الفُؤادِ!